رئيس التحرير
عصام كامل

مركز الأزهر للفتوى يوضح حكم إهداء ثواب الأعمال إلى الميت

فيتو

أكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، أن جميع العبادات المالية، وبعض العبادات البدنية كالحج والدعاء والاستغفار يصل ثوابها إلى الميت، وأما الصلاة فلا يصح أن يصلي أحدٌ عن أحد فرضًا ولا نفلًا، ولكن إذا صلى وأهدى ثواب الصلاة إلى الميت فجائز على الأصح.


وأشار المركز إلى أن الإمام الزيلعي، قال في كتاب «تبيين الحقائق» تحت باب الحج عن الغير: الأصل في هذا الباب أن الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيره عند أهل السنة والجماعة صلاةً كان أو صومًا أو حجًا قراءةَ قرآنٍ أو أذكار، إلى غير ذلك من جميع أنواع البر، ويصل ثوابُ ذلك إلى الميت وينتفع به.

وذهب الحنابلة إلى جواز إهداء ثواب القربات للحي والميت؛ قال البُهوتي الحنبلي: وكل قربة فعلها المسلم وجعل ثوابها أو بعضها- كالنصف ونحوه- لمسلم حي أو ميت- جاز له ذلك، ونفعه لحصول الثواب له، كصلاة ودعاء واستغفار، وصدقة وعتق وأضحية، وأداء دَيْنٍ وصوم، وكذا قراءة وغيرها.

ويستحب إهداء ذلك، فيقول: (اللهم اجعل ثواب ذلك لفلان)، وقال ابن تميم: والأَولى أن يسأل الأجر من الله تعالى، ثم يجعله له أي: للمُهدَى له، فيقول: (اللهم أثبني برحمتك على ذلك، واجعل ثوابه لفلان). وللمهدي ثواب الإهداء، وقال بعض العلماء: يثاب كل من المُهدي والمهدى إليه، وفضل الله واسع. «كشاف القناع عن متن الإقناع».
الجريدة الرسمية