نيران التدفئة تقتل المصريين.. اختناق أسرة في المنوفية.. احتراق منزل موظف بالإسكندرية.. النار تشب في ملابس ربة منزل بالغربية.. وتتسبب في مشاجرة بالأسلحة في 6 أكتوبر
يسعى الأهالي للبحث عن أي مصدر تدفئة للهروب من برودة الجو، باستخدام وسائل اقتصادية وربما بدائية، فمنهم من يلجأ إلى إشعال بعض الأخشاب أو مخلفات الصناعات، وآخرون يلجأون إلى الموقد بالغاز، ولكن في جميع الحالات كانت تلك الوسائل سكين على رقبة العديد.
المنوفية
أصيبت أسرة كاملة بحالة اختناق بسبب نار تدفئة اشعلوها قبل النوم لطرد البرد من المنزل بالمنوفية.
في البداية، تلقى اللواء أحمد عتمان مساعد وزير الداخلية لأمن المنوفية، إخطارًا بإشارة من مستشفى شبين الكوم الجامعى، باستقباله كل (ف.ع. ا.) 50 عاما ربة منزل، وابنتها (ع.ج. ز.) 16 عاما طالبة، ونجلها (ع.ج. ز.) 33 عاما محاسب بشركة الغزل، وابنته (ج.ع. ج. ز) 10 أعوام طالبة، وجميعهم مصابون بحالة اختناق.
وبالانتقال والفحص، وسؤال الأولى والثالث، قررا بأنه حال استيقاظهما من النوم شعرا بحالة إعياء وقيء نتيجة إشعال موقد بلدى للتدفئة داخل المنزل، ونفيا الشبهة الجنائية، تحرر عن الواقعة المحضر رقم 476 إدارى قسم شبين الكوم لسنة 2018 م، كلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري حول الواقعة.
6 أكتوبر
قبل هذا الحادث بيومين، دفع خفير خصوصي وزوجته حياتهما أيضا ثمنا لنفس السبب، عندما حاولا التدفئة من البرد القارس، وقاما بإشعال النار في بعض الأخشاب للتدفئة، ولقيا مصرعهما اختناقا من الدخان داخل غرفة في مزرعة بمنطقة أكتوبر.
بعد العثور على الجثتين، وإخطار اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، ببلاغ من شرطة النجدة بالعثور على جثتين داخل مزرعة، انتقلت قوة أمنية لفحص البلاغ وكشف ملابسات الواقعة، عثرت على جثتين مسجتين على ظهريهما على سرير الغرفة، وبجوارهما بعض الأخشاب المحترقة معدة للتدفئة، ولا توجد بهما إصابات ظاهرية.
وكشفت التحريات أن المتوفيين قاما باشعال النيران في بعض الأخشاب للتدفئة من برودة الجو، واستغرقا في النوم وتجمع الدخان داخل الغرفة، مما أدى إلى اختناقهما ومصرعهما.
نار التدفئة طالت منازل بأكملها منذ يومين، حيث أصيب موظف بحروق بمختلف أنحاء الجسم في حريق شب بشقة بعقار بمنطقة مطار النزهة شرقى الإسكندرية، ونقل على أثرها للمستشفى، بعدما قام بإشعال موقد غاز صغير داخل غرفته للتدفئة، وتم السيطرة على النيران وإخمادها.
منشأة القناطر
كما شهدت منطقة منشأة القناطر حادثا مأساويا أيضا شبيه بذلك في فبراير من العام الماضي، عندما لقي عامل مصرعه وأصيب آخر، في حريق نشب في غرفة يقيمان بها بمحل عملهما، بعد قيامهما بإشعال النيران بداخلها للتدفئة، وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق، وتم نقل جثة المتوفي والمصاب للمستشفى.
وكشفت التحريات أنه أثناء تواجد المتوفي والمصاب، داخل غرفة تبلغ مساحتها 50 مترا من البوص والخشب داخل مزرعة، قاما بإشعار بعض النيران في بعض الأخشاب للتدفئة، نظرا لبرودة الجو وغالبهما النوم، وتطاير شرار منها أدى إلى اشتعال النيران في الغرفة، وبسؤال أسرة المتوفي والمصاب أيدا ما جاء في التحريات، وتحرر محضر وأخطرت النيابة للتحقيق.
شق الثعبان
وهو ما حدث أيضا مع خفيرين لقيا مصرعهما خنقا بدخان نيران التدفئة من شدة البرودة داخل غرفة بمصنع رخام بمنطقة شق الثعبان، في 2010.
تبين من التحريات أن المجنى عليهما أشعلا نارا للتدفئة بمصنع رخام بمنطقة شق الثعبان بالمعادى، بسبب برودة الجو وغلبهما النوم انطفأت النيران وتصاعدت سحب الدخان فلقيا مصرعهما خنقا، أمرت النيابة بدفن الجثتين وتولت النيابة التحقيق.
الحرق
الوفاة لم تكن بالاختناق فقط، فقد لقيت ربة منزل بالغربية في العقد الثامن من عمرها مصرعها، عقب إمساك النار بملابسها في 2013، خلال محاولتها «تدفئة المنزل»، مما إصابة «مصابة بحروق من الدرجة الثالثة بنسبة 70% من الجسم ما أدى إلى وفاتها.
وبسؤال نجلها ش أ 53 سنة فلاح، ومقيم بذات الناحية، قال: «إنه حال قيام والدته بإشعال النيران بالمنزل للتدفئة أمسكت النيران بملابسها وحدثت إصابتها وتم نقلها للمستشفى ووفاتها، مشيرًا إلى أنه لا يتهم أحدًا بالتسبب في ذلك».
مشاجرة
الأغرب أن نار التدفئة كانت سببا في نشوب مشاجرة بالأسلحة النارية بين طرفين بأكتوبر؛ بسبب خلافات الجيرة.
تدور تفاصيل الحادث بنشوب مشاجرة بين طرف أول، طالب وعاطلين بحوزتهم بندقية آلية، وطلقة من ذات العيار، و8 فوارغ، وطرف ثانٍ، عاطل واثنين آخرين، وتوصلت التحريات إلى أن سبب المشاجرة إشعال الطرف الأول نيران للتدفئة، وخشية الطرف الثاني من امتدادها واندلاع حريق بالمكان، أطلق الطرف الأول أعيرة نارية في الهواء؛ لإرهاب الطرف الثاني، دون وقوع أية إصابات.