ميلاد المخلص

ليكن ميلاد السيد المسيح له المجد فرصة طيبة أمام كل شخص فينا من أجل خلاص نفسه ومن أجل الآخرين ومن أجل مجتمعنا.. حيث وطننا الغالى مصر الذي نعيش على أرضه وننتمي إليه انتماء ماء النيل والحضارات، ذلك الوطن الذي عبر عنه مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث، إن مصر وطن يعيش في داخلنا قبل أن نعيش فيه..

وفى عيد الميلاد المجيد أتذكر قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقى يقول فيها:
أعهدتنا والقبط إلا أمة للأرض واحدة تروم مرامًا
نعلى تعاليم المسيح لأجلهم ويوقرون لأجلنا الإسلاما
هذه ربوعهم وتلك ربوعنا متقابلين نعالج الأياما
هذه قبوركم وتلك قبورنا متجاورين جماجمًا وعظاما
فبحرمة الموتى وواجب حقهم عيشوا كما يقضى الجوار كراما

وهكذا تعلمنا تلك القصيدة الرائعة مبدأ قبول الآخر.. فنحن أبناء الوطن الواحد الذي يضمنا جميعًا ونعيش على أرضه ويجمعنا مصيرًا واحدًا مشتركًا.. ومع دقات الأجراس بفرحة العيد نصلى لله أن يحل السلام من ملك السلام وليد بيت لحم على مصر الغالية على قلوبنا وعلى عاصمتنا الروحية مدينة القدس أورشليم وكل منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع.. وأن يفرح الرب قلوب المصريين في كل مكان وأنا شخصيًا متفائل بما هو قادم لمصر المباركة من قبل الرب.. وكل عام وأنتم بخير.