رئيس التحرير
عصام كامل

وشتان الفارق!


أتصور أن أي منصف يمكنه أن يرى بوضوح مدى الفارق الهائل بين ما كنا فيه غداة تسلم الرئيس السيسي رئاسة البلاد وما نحن فيه اليوم.. شتان الفرق بين الفوضى والاستقرار.. لكن ورغم نجاح الرئيس في ملفات كثيرة فإن المواطن لا يزال ينتظر تحسنًا أكبر في مستوى معيشته يعوضه عما عاناه جراء قرارات الإصلاح الاقتصادي ولاسيما تعويم الجنيه وما تبعه من غلاء فاحش في الأسعار.


الفترة الرئاسية الثانية للرئيس السيسي تتطلب تغييرات ملموسة تلبي طموحات البسطاء، وتقطع الطريق على المزايدين والمتربصين ومشعلى الحرائق والفتن والساعين لدق الأسافين بين الشعب وقيادته بمناسبة ودون مناسبة.

يحدونا أمل عريض أن تُبعث الأحزاب السياسية من مرقدها لتنهض برسالتها السياسية والاجتماعية في وطن يصارع للبقاء، وجبهة داخلية تحتاج للتوحد على قلب رجل واحد.. فما زلت مؤمنًا بأن قوة النظام السياسي –أي نظام- من قوة المعارضة.. هكذا تقول ألف باء السياسة في كل الدنيا.. وليت أحزابنا كثيرة العدد؛ لدرجة أن الناس لا تعرف أسماء الكثير منها، قليلة الشعبية، ضعيفة التأثير في المجتمع.. ليتها تبادر إلى الاندماج الطوعي تحت راية حزبين أو ثلاثة أو حتى خمسة كبيرة على غرار ما نجده في أعرق الديمقراطيات في إنجلترا مثلًا أو ألمانيا أو الولايات المتحدة.. فـ"العدد في الليمون" كما يقول المثل الدارج.
الجريدة الرسمية