رئيس التحرير
عصام كامل

«الحمامصي» يهاجم «شاهندة مقلد».. و«صلاح حافظ» يدافع عنها

شاهندة مقلد
شاهندة مقلد

في الباب اليومي للصحفي "جلال الدين الحمامصي" بـ«الأخبار»، عام ١٩٧٦، كتب عن السيدة "شاهندة مقلد" أرملة شهيد "كمشيش صلاح حسين" ينكر فيه أي بطولة اتصف بها "صلاح حسين" وأن الكتاب الماركسيين هم الذين صوروا الواقعة على أنها بطولة.


وكتب «الحمامصي»، "الصحف المصرية وضعت على رأس شخصية نسائية من نسوة كمشيش الأكاليل على أساس أنها "جان دارك" العصر الحديث، ونشرت صورها في الصفحات الأولى، وشرعت الأقلام تسطر تاريخها وما أدته من خدمات، ثم انكشف الغطاء عن فضائح لم تستطع قوى البغي والشر إخفاء رائحتها؛ فكفت عليها الغطاء وصمتت الصحف".

«وقعت الواقعة عام ١٩٦٦ وبدأ التحقيق فيها عام ١٩٧٦»

وبعد يومين من كتابة الهجوم، كتب الصحفي "صلاح حافظ" في مقال له بـ«مجلة روز اليوسف»، عام ١٩٧٦، يرد على كل من هاجم "مقلد" وشَكك في وطنية وبطولة "صلاح وشاهندة" التي حملت بعد وفاة زوجها لواء الدفاع عن الفلاحين فقال: "إن تلميذ الحمامصي سامي جوهر كتب أن شاهندة مقلد تستمد نفوذها من رجل المباحث العسكرية "رياض إبراهيم" والطيار "محمد المقدم" و"حسين عبد الناصر" شقيق الرئيس "جمال عبد الناصر".

وتابع "حافظ" أن شاهند مقلدة مناضلة سياسية يستطيع تلاميذ الحمامصي أن ينزعوا عن زوجها صفة الشهيد، لكنهم لن يستطيعوا نزع هذه الصفة عن شقيق شاهنده أشرف مقلد الطيار الذي استشهد في حرب الاستنزاف وكان دفعة حسين عبد الناصر، ومن هنا لجأت شاهنده إلى حسين حين قتل زوجها، أيضا ابن عمها المقدم محمد مقلد الذي كان بطل حصار كبريت في حرب أكتوبر، واستشهد ومنح النجمة العسكرية ووسام الشرف.

ومع هذا تمادى تلميذ الحمامصي في التشنيع بأن جميع معارك صلاح حسين ضد الإقطاع لم تكن إلا عمليات خداع إعلامي كان الشعب ضحيتها وأن ما حدث في كمشيش ما هو إلا مشاجرة عادية مات فيها رجل اسمه صلاح حسين ونشر أحد الصحفيين أنها معركة الإقطاع والتقط الماركسيون الخيط ونسجوا الحكايات ودخلت كمشيش التاريخ.

يقول صلاح حافظ: "تجاهل سامي جوهر أنه شخصيا صاحب عشرة تحقيقات على الأقل تدين الإقطاع في كمشيش وتمجد الشهيد صلاح حسين، كما أن مانشيتات جريدة الأخبار كانت لها الفضل في الكشف عن جريمة الإقطاع في كمشيش وتباري في فضح الجريمة وتمجيد صلاح حسين كل من موسى صبري وسعيد سنبل وأحمد زين ومحسن محمد وزين الدين شكري وعبد الفتاح الديب وكل ذلك بلهجة حماسية عالية.. هؤلاء طالبوا وقتها بالضرب بيد من حديد على الإقطاع وناشدوا الفلاح المصري أن يتلفظ ولا يتهاون عن حقوقه".
الجريدة الرسمية