رئيس التحرير
عصام كامل

محمد نجيب يهنئ بابا الكاثوليك بعيد الميلاد المجيد

فيتو

من روما سجلت عدسة المصور الخاص لمجلة المصور، في يناير عام 1954 صورة للأب الروحي البابا بيوس الثاني عشر، بابا الكنيسة الكاثوليكية وهو يكتب على الآلة الكاتبة.


وكان البابا قد أصيب مؤخرا بوعكة صحية (ولد عام 1876م) كان نتيجتها أن أرسل الرئيس محمد نجيب برقية إلى قداسته متمنيا له عاجل الشفاء ومهنئا بعيد ميلاد السيد المسيح.

وقد نشرت مجلة المصور تقريرا عن حياة البابا منذ توليه المنصب البابوي عام 1942م بعد أن قضى محرر "المصور" يوما كاملا مع البابا في بيته، وكتب:

صعدنا سلم القصر بصحبة اثنين من الحرس البابوي وكل منهما يحمل حربة في يمناه، ويضع فوق رأسه خوذة نحاسية لامعة، ويوجد مسكن البابا في الطابق الثالث، واسم الخادم الخاص به "جيوفاني".

دخلت الحجرة وبقى الحارسان على الباب، المسكن لا يختلف عن مسكن موظف حكومة درجة خامسة في مصر،حجرة للنوم، وأخرى للطعام، وثالثة للمطالعة، وحمام، ومحراب صغير للعبادة.

حجرة النوم بها سرير نحاسى كبير، بجانبه منضدة صغيرة فوقها ساعة قديمة يستيقظ البابا على رنين جرسها يوميا في السادسة صباح كل يوم.

وأول شيء يفعله البابا صباحا يفتح نافذة غرفته ويملأ رئتيه بالهواء النقي، ثم يتخفف من ثيابه ويزاول بعض الألعاب السويدية ليمرن عضلاته، ثم تأتي رياضة التجديف، والاستحمام بعد ذلك بالماء البارد.

يهرع بعد ذلك إلى محرابه فيؤدى صلواته، ومنه إلى غرفة الطعام، فيأكل لقيمات من الفطائر والقهوة الممزوجة باللبن، بينما يطالع الصحف، ثم يستقل المصعد الخاص به لينزل إلى الطابق الثاني، حيث مكتبه المتواضع، وله كرسي كبير، ومعه ستة مقاعد مغطاة بالحرير الأخضر وهى مصفوفة بشكل نصف دائري حول مكتبه.

فوق المكتب تمثال من المرمر للسيد المسيح، ويفضل البابا الكتابة بالقلم الرصاص والريشة بالحبر البنفسجي.

أما غداؤه فهو من الحساء والقليل من اللحوم البيضاء أو السمك مع الخضر والفاكهة والطهي على الطريقة السويسرية، أما سيارته فهى كاديلاك موديل 1948م.
الجريدة الرسمية