الجيش والعمال على مائدة إفطار الرئيس محمد نجيب في رمضان
شهد القصر الجمهوري مائدة رمضانية كبيرة، وكما نشرت مجلة "الإثنين والدنيا" في رمضان عام 1954 تحت عنوان (الجيش والشرطة والعمال في القصر الجمهوري)، فقالت:
«إن القصر الجمهوري فتح أبوابه لعدة مآدب إفطار رمضاني أقامها مجلس قيادة الثورة احتفالا بالشهر الكريم.
كانت أول المآدب مائدة طوائف العمال التي دعا إليها الرئيس محمد نجيب، وجاء بعدها مائدة ضباط الجيش والبوليس في القصر، أيضا حضرها اللواء عبدالحكيم عامر، والبكباشي زكريا محيي الدين، والبكباشي حسين الشافعي، وفى أواخر رمضان نظمت إدارة هيئة تحرير مجلة "التحرير" حفلا دعت إليه ممثلو 350 نقابة عمالية من جميع أنحاء الجمهورية، حضرها البكباشي جمال عبد الناصر واللواء محمد نجيب وجميع الوزراء، وقال فيها عبد الناصر كلمة، قال فيها:
لقد قامت الثورة من أجل غالبية الشعب ومن أجل الشعب، وكنا نشعر قبل الثورة أن الشعب ينقسم إلى طبقتين، طبقة الحكام والمستغلين وطبقة العمال الكادحين، وكنا نشعر أن العزة كلمة تقال، وأن الكرامة هتاف يرتفع إلى عنان السماء، لكننا كنا نشعر أن الشعب لا يشعر بالعزة والكرامة، ولكن يشعر باستبداد الحاكمين والمستغلين.
وأضاف: إن عهد الاستغلال والاستبداد قد انتهى، وحققت الثورة لهذا البلد عزته القومية بإرساء قواعد الحكم الشعبي.
لقد تحققت العزة وتحققت إرادة الشعب التي لم تزيف».
