استراليا تستخدم تحذيرات الواقع الافتراضي لمواجهة حرائق الغابات
تستخدم السلطات في ولاية فيكتوريا الأسترالية برامج محاكاة للواقع الافتراضي تقدم سيناريوهات لأسوأ الحالات، بهدف مساعدة السكان على الاستعداد بصورة أفضل لمواجهة التهديدات الكبرى التي تشكلها حرائق الغابات.
وذكرت قناة(إيه بي سي نيوز) أن البرنامج، الذي يمكن الوصول إليه على الإنترنت عبر سماعات الواقع الافتراضي، يطلق نيرانا سريعة الانتشار ودخانا كثيفا وغيرها من التأثيرات المصاحبة لتحذير المستخدمين من العواقب القاتلة للاستجابة ببطء شديد للغاية للحرائق.
ونقل عن كريج لابسلي مفوض إدارة الطوارئ في ولاية فيكتوريا قوله: "لا نريد أن يخوض الناس تجربة حريق في الواقع...فما نريد منهم فعله هو التعلم من تجربة الحريق، لهذا فإن خيار الواقع الافتراضي يعد وسيلة رائعة لتحقيق ذلك".
ويوصى بأن يخوض تجربة الواقع الافتراضي هذه مشاهدين لا تقل أعمارهم عن 17 عاما وستقدم في أربع مناطق على الأقل بالولاية أثناء أحداث سينمائية خلال الأسابيع المقبلة.
ومن المتوقع تسجيل درجات حرارة صيفية عالية جدا في ولاية فيكتوريا، ومناطق أخرى من الجنوب الشرقي اعتبارا من هذا الأسبوع، مع قيام السلطات بإصدار تحذيرات من احتمالية حدوث حرائق في فيكتوريا ، والولاية الجزيرة تاسمانيا. كما شهد الأستراليون أحد أكثر مواسم الشتاء جفافا هذا العام، ما يدعم التحذيرات من احتمالية اشتعال حرائق شديدة.
تجدر الإشارة إلى أن أستراليا شهدت أحد أسوأ كوارثها المتعلقة بحرائق الغابات السبت 7 فبراير 2009، عندما تأججت سلسلة من الحرائق في أنحاء ولاية فيكتوريا، وأسفرت عن مقتل أكثر من 170 شخصا، وإصابة أكثر من 400 آخرين. وأدت حرائق غابات "السبت الأسود" إلى نزوح أكثر من 7500 شخص عن ديارهم، وتدمير أكثر من 3500 مبني.