رئيس التحرير
عصام كامل

قصر هدى شعراوي.. حكاية أثر سقط من حسابات الحكومة (فيديو وصور)

فيتو

فيما تسابق الدول الزمن حفاظًا على تراثها رغم ضعف إنتاجها الحضاري تاريخيًا، تزخر مصر بالعديد من الآثار التي تعود لمختلف العصور، في المحافظات كافة، ومن بينها المنيا التي تعرض قصر المناضلة الراحلة هدى شعراوي التي طالما تولت الدفاع عن حقوق المرأة، إلى كارثة وانهار منه سقف 4 غرف وسط حالة صمت بين المسئولين.


القصر أوشك على الانهيار، وفوجئ الأهالي صباح أمس الخميس، بانهيار سقف ٤ غرف، دون إصابات بشرية، وتم إخطار الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا لاتخاذ اللازم، وتحرر محضر بالواقعة، وجارِ العرض على النيابة لتولي التحقيقات.

القصر بدأت تتشرخ جدرانه، وتختفى آخر ملامحه التاريخية الشاهدة على حياة مناضله في ثورة 1919، التقرير التالي يرصد حياة المناضلة وتاريخ قصرها.

إنها المناضلة الوطنية "نور الهدى محمد سلطان" أو كما تلقب بـ"هدى شعراوي" ابنة محافظة المنيا، التي كان لها دور مهم في ثورة 1919، ومواقفها الوطنية لن تنسى، إلا أن ذكراها لم تخلد في مناسبات المحافظة القومية، وأصبحت قصرها في انتظار "قوات الدفاع المدنى" لجمع أطلاله، بعدما أصبح يعاني حاليًا إهمالا كبيرا بعدما امتلأت جدرانه بـ "التشققات".

يقع القصر وسط مدينة المنيا وفى أهم شوارعها "كورنيش النيل"، ويلاصق مبنى الاستعلامات السياحية، وشهد محاولات اعتداء عليه في محاولة لخروجه من دائرة التسجيل الأثري، واحتال عليه البعض بحجة أنهم استأجروه من ملاكه الأصليين، وهنا أتيحت الفرصة للمخربين وبدأ تدمير ملامح القصر الأثرية.

الغريب أن القصر تعرض لسرقة العديد من مقتنياته الزخرفية، وكان الهدف من ذلك هدمه واستغلال مساحته لبناء أبراج سكنية عالية في منطقة وصل بها سعر المتر إلى 50 ألف جنيه.

وأكد الدكتور محمد عبد اللطيف، مساعد وزير الآثار، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، أن القصر غير تابع لوزارة الآثار، وغير مسجل، مشيرًا إلى أن اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية ناقشت في عام 2009 دراسة مقدمة لها لتسجيل القصر ضمن الآثار الإسلامية والقبطية، وتم تشكيل لجنة لمعاينة القصر، وأوصت بعدم تسجيله، وقررت في 7 مايو 2009 عدم تسجيل القصر كأثر".
الجريدة الرسمية