رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس الثانى: لا نستقوى إلا بالله والمسلمين

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى

«نحن لا نستقوى إلا بالله فوق.. وبإخواننا المسلمين هنا على الأرض.. أي محاولة للعبث بهذا الرباط الذي يجمعنا ينتهى بالفشل، والله يحفظ الوطن من كل شر».. هكذا جاء رد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، على المدعين بأن المسيحيين يستقوون بالخارج.


فكرة الاستقواء بالخارج ترددت مؤخرا، وتحديدا بعدما أعد بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي، مقترح قانون لحماية الكنائس والأقباط في مصر، بتحريض من بعض أعضاء أقباط المهجر.

من جهته أكد المفكر القبطى كمال زاخر، أن مقترح الكونجرس، يهدف لتحقيق مصالح سياسية، ولا يمت لصلة بمشكلات الأقباط الواضحة للعيان، مشيرا إلى أن الحديث عن مشكلات الأقباط وحمايتهم ليس جديدًا، وإنما يتجدد منذ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لأهداف سياسية بحتة.

وأكد أن حل قضايا الأقباط ليس في التدخل الأجنبى الذي يرفضه الجميع، لكن في وجود مدخل لتفكيك الأزمات، خاصة أن الأقباط يعانون بالفعل من سلسلة أزمات، تتطلب إرادة سياسية لقطع الطريق على من يستغل القضية للتدخل في الشأن الداخلي.

فيما قال القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: الكنيسة طوال تاريخها لم تلجأ لأحد من خارج الوطن لحل مشاكلها، خاصة أن ذلك يتنافى مع وطنية الكنيسة التي لا تستقوى سوى بالله، كما أن الكنيسة تلتزم بالقانون والدستور الذي ينظم علاقتها بالدولة فيما يخص مشاكلها الداخلية، ونشدد على رفض مناقشة مشكلات الكنيسة والأقباط في أي جهة خارجية.

واتفق القس رفعت فتحى، أمين سنودس النيل الإنجيلى وأمين مجلس كنائس مصر، مع من يؤكد أن مصر تتعرض لمؤامرات كبيرة سواء من الخارج أو الداخل، ولا يمكن فصل الداخل عما يخطط في الخارج، مشيرا إلى أن تعامل مصر مع القضايا الخارجية محط تقدير واحترام، وظهر ذلك في قضية القدس، التي قادت فيه مصر الأمم المتحدة لتدين قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، باعتبارها عاصمة لإسرائيل.
الجريدة الرسمية