أسرار لعبة الحوت الأزرق بعد قتل شاب لوالده بسببها في إمبابة
صدمة جديدة أصابت المواطنين بعد حادثة قتل شاب لوالده في إمبابة بسبب لعبة عبر الإنترنت تدعى "تحدي الحوت الأزرق" وهي لعبة يمكنها أن تدفع اللاعب إلى قتل أحد أقاربه أو الانتحار.
فما هي لعبة "الحوت الأزرق" وكيف يمكنها الوصول باللاعبين إلى القتل والانتحار، وهل سبق وأن تورطت في حوادث مماثلة أم لا؟
لعبة الحوت الأزرق هي لعبة روسية ظهرت عام 2013 من تطوير طالب الطب النفسي فيليب بوديكين، وكانت جزء من مجموعة الموت عبر مواقع التواصل الاجتماعي الروسية.
وبدأ الحديث عن اللعبة عام 2015 مع أول حادثة انتحار في روسيا بسبب لعبة "الحوت الأزرق"، وانتشرت عام 2016 بسبب وسائل الإعلام التي تناولت مخاطر اللعبة، ولكنها على العكس ساعدت على نشرها عالميًا بعد الأخبار عن حوادث الانتحار المرتبطة بها والتي وصلت إلى 16 حادثة.
وتمت محاكمة مطور اللعبة بالتسبب في انتحار 16 مراهقا ومراهقة، وعدل القانون الروسي لصياغة قانون للوقاية من الانتحار.
في عام 2017 انتشرت لعبة تحدي "الحوت الأزرق" في الوطن العربي، حيث انتحر طفلين في الجزائر في نوفمبر وديسمبر الماضيين بسبب اللعبة، وسبقهم طفل آخر مايو الماضي من المملكة العربية السعودية، وقبل أيام أقدم شاب مصري على قتل والده في "إمبابة".
وتعتمد لعبة "الحوت الأزرق" على طاعة اللاعب الكاملة للمشرفين الأكبر مكانة منه داخل اللعبة، وعلي اللاعب أن يؤكد طاعته بتنفيذ جميع الأوامر المنطقية وغير المنطقية، مع صدقه التام في تنفيذ الأوامر من عدمها.
ويقوم المشرف على اللاعب بطلب تحدي يومي من اللاعب للتأكيد على كونه "حوت" ويبدأ بتحديات بسيطة ولا تسبب أي جهد أو مشقة وتبدأ عملية زيادة صعوبة التحديات حتى تصل لطلبات مجهدة ثم طلبات ضد القوانين وأخيرًا إيذاء أحد الأقارب والتحدي الأخير يكون الانتحار بعد إتمام السيطرة على اللاعب.
وتهتم اللعبة بسلب إرادة اللاعب بالكامل مع إصابته بالهلاوس السمعية والبصرية نتيجة الطلبات الغريبة والمجهدة عصبيًا، لإيصاله ليكون شخص مريض نفسيًا عديم الإرادة، وذلك من خلال طلبات مشاهدة أفلام الرعب في أوقات معينة من الليل وبعد ليلة يستيقظ فيها لأداء إحدى المهام الأخرى، حتى يصاب اللاعب بالتداخل بين الحقيقة والخيال.
وتتجلى قدرة لعبة "الحوت الأزرق" على تداخل الحقيقة بالخيال، في حادثة إمبابة، حيث قتل الشاب والده بعد اعتقاده أن أحلامه تتحقق وأن والده سيقدم على قتله فقام هو بقتله أولًا.
ومن المهام التي تطلب من اللاعب يوميًا، جرح نفسه بآلة حادة، والاستيقاظ بعد منتصف الليل لمشاهدة أفلام رعب، وجرح شخص قريب من اللاعب، والكتابة بقطع الجلد على جسم اللاعب، والتوقف عن الخوف، والاستماع لموسيقى محددة من اللعبة، والوقوف على حافة سطح المنزل ليلًا، وتكون المهمة الأخيرة هي الانتحار.