الجزائر تفتح تحقيقًا حول ضحايا لعبة «الحوت الأزرق»
أعلنت وزارة العدل الجزائرية، اليوم الأحد، فتح تحقيقًا معمقًا حول ضحايا لعبة "الحوت الأزرق".
وانتحر مراهقان في مدينة بجاية شرق الجزائر بعد أيام من الإدمان على لعبة "الحوت الأزرق"، وبهذا يرتفع عدد ضحايا اللعبة القاتلة المحرّضة على الانتحار في أقلّ من شهر إلى 5 أشخاص.
المراهقان اللذان انتحرا شنقًا، يدرسان في نفس الثانوية بدائرة "سيدي عيش" التابعة لولاية بجاية، وهما "بلال" و"فيروز" البالغان من العمر 16 سنة، وفي تصريح لوسائل الإعلام المحلية قال والد بلال الذي شيعت جنازته الجمعة، إن ابنه كان "هادئ ومجتهدًا في دراسته، قبل أن يتغير سلوكه فجأة، حيث عزل نفسه عن مجتمعه وأسرته وظل طوال المدة الأخيرة يعيش منفردًا مع هاتفه النقال، إلى أن تم العثور عليه، جثة هامدة بمسكنه العائلي".
وتتصدر القائمة لعبة "الحوت الأزرق" التي ظهرت عام 2015 من جهات مجهولة، وتسببت في حالات انتحار صادمة لما يفوق الـ 100 شخص عبر العالم.
وتجبر لعبة "الحوت الأزرق" المستخدمين على مشاهدة أفلام الرعب لمدة 24 ساعة يوميًا، وتدفعهم إلى تشويه أجسادهم باستخدام آلات حادّة، وتحثهم على الاستيقاظ في ساعات متقطعة من الليل وتصوير أنفسهم، بالإضافة إلى تقطيع أجساد صغيرة من أجسادهم، وكلما قطع الطفل جزءا صغيرًا وصور نفسه ينتقل إلى المرحلة الموالية حيث يتلقى تشجيعا وثناءً من القائمين على اللعبة ويوهمونه أنه بطل، وعند بلوغ اليوم الخمسين من ممارسة اللعبة، يقدم اللاعب على الانتحار فورًا.