رئيس التحرير
عصام كامل

تاريخ الفيوم مع الإعلام المحلي يكتمل بإطلاق محطة إذاعية

فيتو

أعلن الدكتور هادي حسان، كبير مذيعين بإذاعة شمال الصعيد، أنه سيطلق خلال أيام محطة إذاعة محلية على شبكة الإنترنت، بالتعاون مع عشرات الكوادر الإعلامية الشابة من أبناء المحافظة، الذين يعملون بالإعلام المرئي والمسموع في عشرات القنوات والمحطات الإذاعية الفضائية.


وتهدف الإذاعة المحلية إلى المشاركة في التنمية وعرض مشكلات المحافظة وحلولها، من خلال مجموعة من البرامج التي تستضيف المسئولين، منها المسجل ومنها ما يبث على الهواء مباشرة، من خلال مجموعة من المعدات والأدوات عالية التقنية في مجال البث على شبكات الإنترنت.

هذا الخبر أعاد إلى الأذهان بدايات الفيوم مع الإعلام المحلي، وكانت أولى محافظات مصر التي تمتلك إعلاما محليا من خلال 7 صحف إقليمية، كانت كل منها تصدر أسبوعيا بشكل منتظم، وكل واحدة من الصحف تصدر في يوم مختلف عن الأخرى، وكأنهم جريدة واحدة تصدر يوميا.

وكانت صحف الفيوم تصدر ورقية في 4 صفحات بلون واحد في حجم "التابلويد"، وأحيانا تلون في الأعداد الخاصة، أما في المناسبات فكانت تصدر كلها بحجم "الاستاندرد""، ما أتاح للقارئ المحلي أن يعرف أخبارا إقليمية أولا بأول، وييسر للدارس والمهتم أن يرى فيها مرجعا أمينا وتاريخا مسجلا بتفاصيله وشخوصه، لا يمكن للصحافة العامة أن تتسع صفحاتها لتغطية بتفاصيله.

وتحكمت الصحف الإقليمية في تشكيل وجدان المجتمع؛ لأنها كانت المنابر الرئيسية للثقافة، كما كانت مدارس للموهوبين فبرز منها كتاب وشعراء وصحفيون أداروا كبريات المؤسسات الصحفية ونجوما تألقوا في بلاط صاحبة الجلالة في مصر.

واعتمدت نهضة الصحافة المحلية في الفيوم على خمسة من رواد الصحافة الإقليمية في مصر؛ هم: زكي الفيومي صاحب ورئيس تحرير جريدة قارون، وأحمد شافعي صاحب ورئيس تحرير جريدة بحر يوسف، وعبد الواحد الصاوي صاحب ورئيس تحرير جريدة المؤتمر، وابن حنظل صاحب ورئيس تحرير جريدة المجتمع، ودار ابن حنظل للصحافة.

وكانت صحفهم منتجا محليا خالصا، فكتابها محليون ومصادر أخبارها محلية وطباعتها محلية، فقد كان لكل صحيفة دار طباعتها الخاصة، وكان أصحابها كلهم أعضاء في نقابة الصحفيين، وكانت صحفهم تصدر وفقا لقانون المطبوعات وبترخيص من وزارة الداخلية، ثم من المجلس الأعلى للصحافة.

وتوقفت كل هذه الصحف عن الإصدار بعد رحيل أصحابها؛ لأن ترخيصها شخصي، ولا يمنح امتيازها إلا لمالكها، وينتهي العمل به بالإلغاء أو بالتوقف عن الإصدار، وإن مات صاحب الامتياز ماتت الجريدة، مهما كان عمرها أو سعة انتشارها أو دورها في خدمة المجتمع.

وكانت صحيفة الفيوم التي أصدرها ديوان عام محافظة اليوم عام 1969 ورأس مجلس إدارتها محافظ الفيوم الأسبق محمد توفيق السيد، ورأس تحريرها نبيل حنظل، أول صحيفة إقليمية تصدر عن ديوان عام المحافظة بترخيص من المجلس الأعلى للصحافة، وكانت تطبع بمطابع مدرسة الفيوم الصناعية قبل أن تنتقل طباعتها إلى مطابع دار التعاون.
الجريدة الرسمية