رئيس التحرير
عصام كامل

نفق الزعفرانة.. من هنا كان يسير «الترام» (صور)

فيتو

يربط نفق الزعفرانة، منطقتي كوبرى القبة، ومنشية الصدر، وكان يسير به الترام "مترو مصر الجديدة "، الذي ارتبط عند سكان القاهرة، بحل أزمة التكدس المروري، ونقل طلاب جامعة عين شمس والمدارس، فيما يعتبره البعض الآن مجرد ذكرى.


قرر الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة السابق، إزالة قضبان مترو مصر الجديدة "روكسى، رمسيس" في إطار خطة المحافظة لإزالة خطوط مترو مصر الجديدة، وتوسيع الشوارع.

وبعد أن كان النفق مسارا للمترو، تبدل حاله؛ فالقضبان أخفتها المياه الجوفية، التي بدأ تسربها منذ العام قبل الماضى، وبدأت هيئة النقل العام التعامل معها، إلا أنها فشلت في حل المشكلة، وبدلا من أن تختفي المياه من النفق، تحول إلى ترعة صغيرة، ارتفع به منسوب المياه.

فإذا قادتك الأقدار للسير بكوبرى القبة، ونظرت للنفق الذي كان يسير فيه الترام، ستجده مغلقا بالـ"هيش" الذي تعدى طوله المتر ونصف المتر، وسط وقوف مسئولى محافظة القاهرة مكتوفى الأيدى أمام المشكلة، بل أصبح "الهيش" و"المياه الجوفية" عائقا لمشروع تسيير الأتوبيسات المفصلية التي كان من المقرر سيرها في مسار الترام.

ففى نهاية عام 2016 أعلن اللواء رزق على، رئيس هيئة النقل العام، عن تسيير 10 أتوبيسات مفصلية "أتوبيسات ملحقة بعربة صغيرة"، تسير من روكسى وحتى ميدان رمسيس، بدلا من مترو مصر الجديدة، موضحا أنه تم رفع قضبان المترو، وبدء تمهيد الطريق، ورصفه، استعدادا لسير تلك الأتوبيسات، وأزالت أجهزة محافظة القاهرة، القضبان، وتم رصف المسار في كافة المحطات، إلا أن المسئولين فشلوا في التعامل مع نفق الزعفرانة.

وأكد المهندس منصور بدوى، رئيس شركة الصرف الصحى بمحافظة القاهرة، أن تراكم المياه الجوفية بنفق الزعفرانة بسبب إلغاء مترو مصر الجديدة، يعد مشكلة خاصة مع دخول موسم الشتاء، مشيرا على عدم قدرة محطة الصرف بالنفق على استيعاب المياه الجوفية المتواجدة به.

وطالب رئيس شركة الصرف الصحى، محافظ القاهرة، بالتدخل السريع لحل هذه المشكلة، موضحا أن المحافظة بها خمسة أنفاق، ويتم التنسيق مع مديرية الطرق والكباري من أجل صيانتها.
الجريدة الرسمية