رئيس التحرير
عصام كامل

حقيقة «بس» إله المسخرة عند الفراعنة.. حامي الأطفال وطارد الشر

فيتو

كل ما نعرفه عن الإله "بس" إنه إله المسخرة عند قدماء المصريين، ولكن ما لا نعرفه أنه رغم شكله الغريب كان رب السعادة و طارد الأرواح الشريرة من بيوت المصريين القدماء، واعتبروه أيضا رمز للبهجة لأنه طول الوقت ماسك دوف أو طبلة أو قيثارة وبيرقص ويغني، لدرجة أنه كان يرسم كوشم على أفخاد الراقصات والمغنيات والخادمات، وكان من الأرباب التي تساعد الحوامل في حملها وولادتها وحامي الأطفال والأموات في رحلتهم بالعالم الآخر.


أصل الإله "بس" مجهول ويحتمل أنه آسيوي المنشأ أو أفريقي الأصل من منطقة البحيرات العظمى وهذا سبب شكله الغريب كقزم خليط بين لحية رجل ولبدة أسد ولسان طويل وكرش ورجلين معوجة لدرجة أن البعض قارنوه بالمسيح الدجال.

بِس هو أحد الآلهة المصرية القديمة، وكان يحظى بشعبية كبيرة خلال الدولة الحديثة، ويمثل "بس" بصورة قزم منتفخ الوجنتين وله ذقن تشبه المروحة وترتسم على وجه علامات الوجوم لتثير الرعب في نفوس الأشرار، وفي بعض الأحيان وخاصة ابتداء من الأسرة الثامنة عشر كان بِس يصور ولديه زوجين من أجنحة الصقر.

ذكر اسم الإله بس في جنوب الدولة القديمة وكان يصور نقشه على الأسرة، ولكن يعتقد بأنه لم يعبد إلا في عصر الدولة الحديثة في طيبة، وقد وجد ذكره بكثرة في معبد دندرة، وقد عبد بِس في العصر الروماني على أنه الشافي الذي تسلح بالدرع والسيف.

كان "بس" يعبد كإله الرقص والموسيقى والمسخرة وكل أنواع الملذات، وعبد أيضا كحامي الأطفال والنساء الحوامل وباعد الكوابيس عن الناس وحامي كل شيء جيد وعدو الأرواح الشريرة والثعابين وكل شيء سيئ، كما عبد كإله التجميل حيث وجدت صورته على صناديق مستحضرات التجميل.

يرى بعض الباحثين أن أصول بِس تعود إلى وسط أفريقيا وبخاصة منطقة البحيرات العظمى والتي كان يقطنها قبائل من الأقزام في الكونغو أو رواندا، ويرى البعض الآخر أنه قد صُدر لمصر من الميثولوجيا الفينيقية من قبرص القديمة.
الجريدة الرسمية