رئيس التحرير
عصام كامل

5 ملامح للبحث العلمي في 2018.. استكمال إستراتيجية 2030.. تطوير المنظومة البحثية «عرض مستمر».. عدد الباحثين ضمن القائمة.. والتصنيع المحلي قاطرة التنمية في العام الجديد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

خطوات ومشروعات سيكون لها الأثر في العام الجديد، هكذا أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حصادها عن العام الماضي، والذي يكشف ما تم اتخاذه من خطوات سيكون لها أثر طيب خلال 2018.


وترصد «فيتو» 5 خطوات ستكون المُشكل الأساسي لملف البحث العلمي خلال العام الجديد.

1- إستراتيجية 2030
أول تلك الخطوات هي استكمال تنفيذ إستراتيجية 2030، والتي تهدف إلى إنتاج وتوطين التكنولوجيا للمساهمة في التنمية الاقتصادية والمجتمعية، وبدأت خلال العام الماضي من خلال مخاطبة 22 وزارة لمعرفة أولويات واحتياجات كل وزارة من قطاع البحث العلمي في إطار زمني قصير ومتوسط وطويل.

وبالإضافة إلى هذه المخاطبات مع الوزارات المعنية تم عقد مجموعة من الاجتماعات وورش العمل مع المراكز والمعاهد والهيئات البحثية التابعة للوزارات المختلفة، بمشاركة ممثلين عن مراكز وهيئات ومعاهد البحوث بوزارات الزراعة واستصلاح الأراضي والاتصالات والإنتاج الحربي والكهرباء والطاقة والري والموارد المائية والإسكان والتخطيط وقطاع الأعمال والتربية والتعليم والتضامن الاجتماعي والهيئة العربية للتصنيع.

وأسفر ذلك عن صياغة خطة العمل في صورة مجموعة من المشروعات محددة الأهداف في ثلاث أطر زمنية؛ إما قصيرة: وهي المشاريع التي تنتهي في مدة أقل من عامين، أو متوسطة: وهي المشاريع التي تنفذ في مدة أكثر من عامين ولا تزيد عن خمسة أعوام، والمشاريع طويلة الأمد: التي تتجاوز مدة تنفيذها سبع سنوات، ومن المفترض أن تشهد 2018 تنفيذ بعض تلك المشروعات.

أما من ناحية المشروعات ذات الأولوية فهي صاحبة الصلة بـ« الطاقة - المياه - الزراعة والغذاء - حماية البيئة والموارد الطبيعية - الصناعات الإستراتيجية - تكنولوجيا المعلومات والاتصال - التعليم - الاستثمار والتجارة والنقل - السياحة والآثار».

2- المنظومة البحثية
المحور الثاني الذي يشكل ملامح البحث العلمي في 2018 هو المنظومة البحثية، فخلال العام الماضي تم دعم إنشاء 56 معملًا مركزيًّا بتمويل 240 مليون جنيه للجامعات والمعاهد والمراكز البحثية، وافتتاح شبكة المعامل المركزية ومركز التميز الطبي بالمركز القومي للبحوث، بجانب إنشاء معمل للأقمار الصناعية التعليمية والاختبارات الإلكترونية ومعالجة الصور.

كما شهد العام الماضي إطلاق عمليات تطوير وصيانة وإنشاءات في تاريخ الوزارة تمثلت في إنشاءات المدينة الإلكترونية بمعهد البحوث الإلكترونية، والمنطقة الاستثمارية بمدينة الأبحاث العلمية، وتطوير أكاديمية البحث العلمي، ومراكز التميز بالمركز القومي للبحوث، ومعهد بحوث تيودور بلهارس والبحوث الفلكية والبترول.

3- أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا
أكاديمية البحث العلمي حاضرة أيضًا في عام 2018، فخلال العام الماضي حققت الأكاديمية بعض الإنجازات مثل المسابقات البحثية، وتخصيص 300 ألف جنيه لكل جامعة مشاركة في مشروع تطوير العشوائيات، بالإضافة إلى تخصيص جوائز مالية للمتفوقين من الباحثين، وفتح باب التقدم للدورة الثالثة من جامعة الطفل لتستوعب 10500 طالب بزيادة نحو 4000 طالب عن الدورة السابقة في 27 جامعة مصرية حكومية وخاصة.

وعلى المستوى الدولي ارتفع منحنى النشر العلمي للجامعات والمراكز البحثية المصرية‏، بزيادة 16.4 %، كما أحتل النشر في مجال العلوم الطبية مرتبة متقدمة بنسبة 17.2% ثم الكيمياء والهندسة الكيميائية بنسبة 11.8%، ثم الهندسة بنسبة 10.9% خلال السنوات الخمس الماضية.

4- الباحثون
وفيما يخص الباحثين فيشكلون ملمحًا أيضًا خلال 2018، فقد بلغ عدد الباحثين العلميين في مصر حتى العام الماضي 127.7 ألف باحــث، وذلك بمعدل زيادة قدرها 15.3 %.

5- التصنيع المحلي
أما الملف الأبرز والذي يعد طفرة في البحث العلمي خلال 2018 فسيكون التصنيع المحلي، وذلك بعد أن نجحت مصر في إنجاز الكثير خلال العام الماضي تمثل في إنشاء تحالف لتعميق الناتج المحلي في صناعة الإلكترونيات، تصميم وتصنيع نموذج أولي لسيارة كهربائية مصرية ذاتية القيادة، تصنيع تجاري لوحدات متحركة لتحلية المياه بنسبة مكون محلي لا تقل عن 60%.

كما شهد العام الماضي إنشاء الحاضنة التكنولوجية "انطلاق" وفروعها لتغطي جميع التخصصات بتكلفة 28 مليون جنيه، تمويل 12 تحالفًا تكنولوجيًّا لتعميق التصنيع المحلي في تحلية المياه، والدواء، والإلكترونيات، والبتروكيماويات، والطاقة، وقطع الغيار، والأقمار الصناعية بتمويل 112 مليون جنيه.
الجريدة الرسمية