وزير الأوقاف: الدولة العظيمة تقوم على مؤسسات قوية
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الدولة العظيمة هي التي تقوم على مؤسسات قوية، وتعمل على تقوية مؤسساتها الوطنية، وترسيخ دعائمها، وهي التي تعمل جاهدة على التخلص من الكيانات الإرهابية التي تحاول أن تحل محل مؤسسات الدولة أو تعمل على مزاحمتها، كما تعمل على التخلص من النظام الشمولي والرأي الفردي من جهة أخرى، فكما قالوا: رأي الجماعة لا تشقى البلاد به رغم الخلاف، ورأي الفرد يشقيها.
وأكد «جمعة» في مقال نشره على موقعه الرسمي تحت عنوان «دولة المؤسسات» لقد زالت دولة الفرد، وأصبحت لا بقاء لها في عالم يلفظ الديكتاتورية بكل عناصرها وألوانها، وحتى مساحيقها.
وتابع: النظام المؤسسي يقوم على إعلاء دور المؤسسات، وعلى أن الشعوب مصدر السلطات، أليست الشعوب هي التي تختار نوابها وممثليها؟ وهذه المجالس النيابية أو البرلمانية إنما هي أدوات الدولة الديمقراطية التشريعية والرقابية، فإذا امتلكت الدولة مع ذلك إرادة سياسية لاحترام المؤسسية وتقدير دور المؤسسات وإعطائها فرصتها لتَعمل وتُعمل أدواتها، وتتكامل في أدوارها في ظل قائد حكيم، يفصل بين السلطات ويحول دون تضاربها، ويوجه بوصلتها في الاتجاه الصحيح لتتكامل ولا تتنافر؛ لكان ذلك من أهم عوامل البناء والتقدم والرقي.
ولفت بمقاله، إذا أدركت هذه المؤسسات طبيعة الوقت، وتحديات الظرف، والمخاطر المحيطة بالوطن أو المحدقة به، فتجانست وتكاملت، وعرف كل منها واجبه فلم يتقاعس عنه، ودوره فلم يتجاوزه، وأدرك الجميع أن الوطن للجميع، وأن فرقًا شاسعًا بين المنافسة المحمودة في خدمة الوطن، والتنافس المذموم في الصراع على المصالح، لاختصرنا كثيرًا من الخطوات في اتجاه البناء، وتفادينا كثيرًا من عوامل الإسقاط والإفشال والهدم.
وأضاف، لا شك ولا مرية فيه أن مصرنا الغالية وفي ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي ترسخ لنظام مؤسسي يحترم المؤسسات الوطنية، ويقدر دورها، ويعمل على تقويتها، ويعطيها الفرصة كاملة لإعادة بناء نفسها على شروط وطنية، وأرضية وطنية، وقواعد وطنية صلبة لا تمييز فيها على أساس الدين، أو اللون، أو العرق، أو الجنس.