رئيس التحرير
عصام كامل

التحرش يحول حياة الطالبات في سيدي سالم لمعاناة يومية (صور)

فيتو

تعيش فتيات مدرسة "سيدى سالم الثانوية التجارية" بكفرالشيخ، معاناة مريرة بسبب التحرش بهن من قبل الشباب، حال دخولهن وخروجهن من مدرستهن، وتطور الأمر إلى حدوث واقعة قتل راح ضحيتها شاب حاول الدفاع عن أخته عند تعرضها للتحرش.


«فيتو» رصدت معاناة الطالبات، فيقول "سعد طه"، مدرس بالمدرسة، "إن الطالبات يعترضهن يوميًا عدد كبير من الشباب وسائقي التوك توك والدراجات البخارية، لتبدأ وصلات تحرش لفظى ومضايقات ضدهن، وأرسلنا استغاثات لمديري التربية والتعليم بسيدى سالم لمخاطبة الجهات الأمنية للحماية اللازمة للطالبات دون جدوى"، مشيرًا إلى أنه أرسل شكوى لمأمور مركز سيدى سالم لإبلاغه بالأمر، وكذلك للوحدة المحلية للمركز دون تحرك أحد.

وتابع، لم يكن أمامنا حل، سوى خروجنا أمام بوابات المدرسة لحماية الطالبات، وتحذير من يقف أمام المدرسة بأنه سيتم تصويره ونشر صوره تحت عنوان (امسك متحرش ) على مواقع التواصل الاجتماعى، واتفقنا مع مجموعة شباب محترمين للمساعدة في ذلك"، لافتا إلى أن المدرسة فقدت الأمل في عمل دورية أمنية لحسم الموقف، رغم واقعة حدثت بسبب رؤية شخص شاب يتحرش بشقيقته لفظيًا، وسقط المدافع عن أخته قتيلا.

وأضافت، نشأت خميس، مديرة المدرسة، أن إدارة المدرسة شنت حملة بعنوان "صور متحرش" كمحاولة أخيرة لردع الشباب المتسكعين أمام أبواب المدرسة بنشرها على " فيس بوك"، وذلك بعد شكاوى وردت في هذا الشأن سواء من الطالبات أنفسهن أو أولياء الأمور.

وأوضحت أن المشكلة ليست وليدة العام الحالي فهي معاناة تعيشها المدرسة منذ العام الماضي، قائلة: للأسف استنجدنا بالشرطة ولا أحد يحرك ساكنا مما يعرض ما يقرب من 3 آلاف طالبة لخطر الاعتداء الجنسي"، مطالبة رئيس المدينة والشرطة بتنظيم دوريات أمنية أمام المدرسة، حيث خاطبت المسؤولين للتحرك بسرعة ولاسيما مع بدء امتحانات منتصف العام.

وناشد، أحمد غريب، ولى أمر طالبة بالمدرسة، محافظ كفرالشيخ ومدير الأمن والإدارة التعليمية بعمل كمين ثابت أمام منطقة التفتيش بسيدى سالم والتي تتمركز بها مدارس الثانوى العام بنين وبنات والتجارى بنات، أسوة بالشرطة التي توجد عند البنوك قائلا: "حماية عيالنا أهم من حماية أموالنا".

وقالت الطالبة "ش.ع، لـ "فيتو"، أصبحت أخشى الذهاب للمدرسة بسبب المعاكسات البذيئة التي نسمعها، حتى أن أصحاب الموتوسيكلات والتكاتك يقفون في عرض الشارع وجوانب الطريق ولا نجد طريقا نمر منه بعيدا عنهم وشكونا كثيرًا لإدارة المدرسة، وكانت الرد بأن الإدارة لا يمكنها حمايتنا.

ومن جانبه وعد محمد هنداوى، رئيس مدينة سيدي سالم، بأنه سيتخذ العديد من الإجراءات لتأمين الطالبات، وسيتوجه للمدرسة ويعمل على حل المشكلة.
الجريدة الرسمية