مصر.. وقت الشدة يد واحدة
رحم الله شهداء الإرهاب، كلنا يد واحدة ضد من يريدون بأبناء هذا الوطن سوءا، كلنا يد واحدة ضد كل من يهدفون إلى زعزعة الاستقرار.. الآن يعرفون أن مصر لا تنحنى أمام أحد بل تظل شامخة بفضل أبنائها، الذين تراهم لا يختلفون على شىء حين يرون تهديدا لوطنهم.
ففى وقت الشدة رأينا شيخا ينادى لحماية الكنيسة، ورأينا من يهاجم الإرهابى ولا يبالى بما سيحدث له، حتى وإن كلفه حياته، ولم يبال بحزام ناسف قد ينفجر، فكل ما سيطر على تفكيره أن يوقف القتل والدماء.
كل يوم نثبت أننا لن نكون أبدا إلا على قلب رجل واحد، وسنحارب الإرهاب الذي يهاجم الكنيسة والمسجد، فالمستهدف هو الشعب في النهاية، لقد عرفنا من هم وراء مثل هذه الحوادث، وسياستهم نحو أحداث الكوارث، تنفيذا لمخططات حقيقية لتفتيت المنطقة وخلق الفوضى، ولن نترك للعدو الفرصة لينال من الوطن، بل سنكسر آماله وأحلامه الشيطانية على حائط صلب قوى، ستنتهى محاولاته بالفشل.. إنه يواجه إرادة صلبة وقوة تزداد كل يوم وتعمل من أجل إفشال أطماع العدو.
إن ما حدث أمس دمعت له العيون، وشهداؤنا عند الله، ومكانهم هناك أحسن، إلا أننا سنساهم بكل ما أوتينا من قوة حتى نخلق غدا أفضل لأبنائنا.
إلى كل الإخوة الأشقاء كل عام وأنتم بخير كل عام ونحن معا قوة تتزايد يوما بعد يوم. كل عام ونحن معا ضد قوى الإرهاب التي تستهدفنا معا، لا تفرقه بيننا، وغدا سيعلمون كم دفع أبناء الوطن من أرواحهم ودمائهم لكى نحفظ بلادنا من شياطين الإنس.
خالص التعازى لكل من فقد غاليا، وأدعو الله أن يتمم شفاء كل مصاب، ولن نترك حقوق من كان فداء للوطن ضد أعداء الحياة.
