رئيس التحرير
عصام كامل

6 مشاهد مؤثرة بجنازة الشهيد أحمد الكفراوي في الشرقية (فيديو وصور)

فيتو

ودَّعت الشرقية مساء أمس الجمعة في موكب جنائزي مهيب جثمان العقيد "أحمد محمد عبد الله الكفراوي" ابن قرية صفط زريق التابعة لمركز ديرب نجم، والذي استشهد جراء عبوة ناسفة انفجرت في مدرعة الخميس الماضي.


وأعادت جنازة الشهيد جنازة الراحل صلاح عطية "الملياردير الخيري" التي حضرها أكثر من نصف مليون مشيع العام الماضي واتشحت بلدته "تفهنا الإشراف" بالسواد حزنًا على فراقه، كما شهدت الجنازة المهيبة التي حضرها الآلاف 6 مشاهد مؤثرة تدمع لها القلوب:

بكاء الفراق
فور وصول سيارة الإسعاف التي تحمل جثمان الشهيد هرول حولها آلاف المشيعين استعدادا لدفنه بمقابر الأسرة بمسقط رأسه بالقرية واستقبله أهالي قريته بالبكاء الشديد وأسرع شقيقه عبد الله ليكون بجانب أخيه الراحل، إلى باب السيارة قائلا والدموع تنهمر من عينيه بغزارة: سيبوني اصطحب جثمان أخويا، وتم السماح له بالتواجد معه حتى إيداعه داخل النعش ووضعه داخل المسجد.

رفقاء السلاح
آثار المشهد الثاني مشاعر أقارب الشهيد وأصدقائه وزملائه من الضباط حينما أمسك عميد بالميكروفون وأخذ يخطب في الناس ويتحدث عن أخلاق الكفراوي وتدينه، موضحا أنه يجب على أسرته ألا تحزن على استشهاده بل أن يكونوا فخورين به وببطولاته وبتضحياته في سبيل بلده وفي نهاية كلامه دعا له أن يتقبله الله من الشهداء ويرحمه ويغفر له ويتقبله من الشهداء الأبرار.

هتاف باسم مصر
زلزلت هتافات المشيعين مسقط رأس الشهيد حينما هتف أحد المواطنين "نموت نموت وتحيا مصر"، "لا إله إلا الله... الشهيد حبيب الله... الإخوان أعداء الله"، والتي تجاوب معها الآلاف والعشرات من جنود القوات المسلحة والضباط، وامتزج الهتاف مع الدموع والصراخ.

نظرة الوداع
أثناء مرور حاملي الجثمان في الطريق الرئيسي المؤدي إلى منطقة المقابر تواجد على جانبي الطريق عشرات السيدات والفتيات؛ حيث انخرطن في بكاء جماعي وامتزج الموقف ما بين صراخ المحزونين على الرحيل وزغاريد ممن يعلمون أجر الشهادة، والنداء على الشهيد باسمه والتطرق لمواقفه النبيلة والطيبة معهن قبل استشهاده، فيما شهدت شرفات منازل المواطنين تواجد أعداد كبيرة من الأسر لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على ابن قريتهم.

بكاء الأخ
اعتلى شقيقه "عبد الله" والذي يعمل مهندسا بإحدى المدن الصناعية السيارة الحاملة جثمان أخيه خلال الجنازة العسكرية واضعا يديه على النعش وهو يبكي بشدة، رافضا تركه حتى دفنه بمثواه الأخير بمقابر العائلة في مشهد مؤثر أدمع عيون المشيعين للجنازة.

حضور مهيب
وشهدت الجنازة المهيبة التي حضرها الآلاف من المشيعين ولفيف من القيادات السياسية والأمنية والتنفيذية والشعبية والنواب والشخصيات العامة كشأن جنازات العظماء، فيما غاب اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية عنها دون إبداء أي أسباب وأناب اللواء السعيد عبد المعطى سكرتير عام المحافظة للقيام بهذه المهمة.

وأدى المواطنون صلاة الجنازة بمسجد التوحيد بقرية صفط زريق، التابعة لمركز ديرب نجم، وحمل الجثمان ملفوفا بعلم مصر إلى مثواه الأخير.

يذكر أن الشهيد متزوج ولديه 4 أبناء "بنتان وولدان"، ووالده متوف منذ سنوات، ووالدته ربة منزل، ولديه أخ وأخت متزوجة.
الجريدة الرسمية