رئيس التحرير
عصام كامل

انحراف الإخوان عرض مستمر.. حملات تشكيك لإلصاق مسئولية حادث كنيسة حلوان في رقبة أجهزة الأمن.. قيادي مقرب من الجماعة يعتبر الأقباط أقلية.. الجزيرة تصف الشهداء بالقتلى.. باحث: انفصال عن الواقع

حادث كنيسة حلوان
حادث كنيسة حلوان

مارست جماعة الإخوان الإرهابية هوايتها في الانحراف بالحقائق، واستغلال كل حدث إرهابي، للنيل من مؤسسات الدولة المصرية؛ وخرجت أغلب تعليقات قيادات الجماعة والمنتسبين إليها تؤكد هذه الفرضية، بين محاولة لإلصاق جريمة الاعتداء على كنيسة مارمينا بمنطقة حلوان بالقاهرة، وأخرى تؤكد على الفشل الأمني للوقيعة بين الأمن والأقباط، وثالثة تربط بسذاجة تحسد عليها بين وقائع كنيسة القديسين، وما حدث في كنيسة حلوان.


شماتة وتشكيك
على المستوى الرسمي، أدانت جماعة الإخوان الإرهابية، الحادث في بيان رسمي، ولم تخفى شماتتها في أجهزة الأمن، والتشكيك في قدراته، مؤكدة أن الحادث جاء رغم إعلان السلطات استعدادات أمنية غير مسبوقة لحماية الكنائس والمنشآت الحيوية في البلاد، ورغم ذلك حاولت تسجيل موقف ثابت من إدانة ورفض أية صورة من صور الإرهاب، مهما كان مرتكبوه، وناشدت الشعب المصري بكل فئاته الوقوف صفًا واحدًا لتفويت الفرصة على أي محاولة دنيئة لجر البلاد إلى فتنة طائفية، وكأن ما تقوله ليس الفتنة بعينها في وقت كان يجب أن ترتقي فوق المهاترات السياسية، وأساليب الانتقام السياسي من معارضيها.

تعليق الإخوان الرسمي، لم تختلف عن تعليقات رجالها، والتابعين، والمقربين منها، وقال عمرو عبد الهادي، القيادي بما يسمى جبهة الضمير، الخليفة للإخوان، أن كنيسة القديسين تساوي حلوان، والعادلي هو مجدي عبد الغفار وزير الداخلية الحالي؛ وخلال محاولته التمسح في الديمقراطية، تورط في جريمة تمييز، واعتبر أنها السبيل إلى حماية الأقباط، باعتبارهم «أقلية» في المجتمع المصري، وهو مر أمر يجرمه الدستور، الذي يساوي بين كافة المواطنين دون النظر إلى دين أو عرق.

ربط ساذج بين الأحداث
فيما حاول هيثم أبو خليل، القيادي السابق بالجماعة، وأحد مذيعي قناة الشرق، التشكيك في رواية الأمن المصري، وعلى شاكلة عبد الهادي، اختار أبو خليل حادث الروضة والحوادث السابقة في كافة الكنائس، ليربط بينها وبين الهجوم على كنيسة حلوان، كما هاجم الداخلية المصرية، مكذبا روايتها إجمالا في كافة الحوادث الإرهابية.

فيما احتفى حساب حزب الحرية والعدالة المنحل، بأغلب التغريدات المناوئة للدولة المصرية، وأبرز تعليق أبو خليل، في إشارة واضحة إلى نفس الخط المتبع في إلصاق كل جريمة تحدث بأجهزة الأمن، التي فقد أبنائها أرواحهم وهم يدافعون عن الكنائس، واليوم أبرز مثال.

بدورها، مارست قناة الجزيرة القطرية، هوايتها في التعامل مع الحدث باعتباره مشادة كلامية بين خصمين، وليس جريمة إرهابية تستهدف مصر، وليس بالضروة أن يكون له علاقة بخلافها ونظام قطر من ورائها مع النظام السياسي المصري، واعتبرت الشهداء «قتلى» خلال بياناتها، وعناوينها التي ظهرت على القناة أو في نوافذها الإلكترونية المختلفة، وهو ما أثار غضب النشطاء.

انفصال عن الواقع
يقول عماد على، قائد مراجعات الإخوان في سجن الفيوم، إن محاولة إلصاق جماعة الإخوان الإرهابية، لحادث كنيسة حلوان في أجهزة الأمن، ليس جديدا، مؤكدا أنه صور من إشكاليات إنكار الواقع التي صارت عند الإخوان بشكل مرضي.

وأكد "على" أن الإخوان تحاول التشفي من النظام المصري، بأي طريقة عبر إلصاق أي تهمة به، من أجل إثبات المظلومية التي يعيشون بها، وأنهم كانوا الأفضل والشعب خسرهم، وبالتالي، هذه النتيجة الحتمية لعزلهم من الحكم.

وكانت كنيسة مارمينا بحلوان تعرضت لهجوم إرهابي، صباح اليوم الجمعة، حيث أطلق مسلحان النار على القوات المتواجدة بالمنطقة وتمكنت قوات الشرطة من تصفية أحد الإرهابيين وضبط الثاني بعد مطاردته، إضافة إلى تفكيك عبوتين ناسفتين بمحيط الكنيسة، وحزام ناسف بحوزة أحد الإرهابيين.
الجريدة الرسمية