رئيس التحرير
عصام كامل

إسلاميون يحددون هوية مرتكبي حادث كنيسة حلوان.. يتبعان داعش والذئاب المنفردة لتنظيم بيت المقدس.. لا علاقة لأجنحة الإخوان الإرهابية بالحادث.. وقيادي بالجماعة الإسلامية يكشف سر عدم حلق الإرهابي لحيته

منفذ حادث الكنيسة
منفذ حادث الكنيسة

يتبعان الذئاب المنفردة لتنظيم داعش الإرهابي، وأجنحة الإخوان الإرهابية، سواء حسم أو لواء الثورة ليس لهما علاقة بالحادث، هكذا استقر رأي أغلب خبراء الإسلام السياسي من كافة التوجهات، حول هوية الإرهابيين اللذين ارتكبا حادث الاعتداء على كنيسة مارمينا في حلوان صباح اليوم، وأكد الخبراء أن العملية تأتي في سياق محاولة فاشلة، لتخفيف القبضة الأمنية على تنظيم داعش الإرهابي بسيناء، بعد نجاح قوات الأمن في شل حركته واستنزافه.


أنصار بيت المقدس وراء العملية

قال سامح عيد، القيادي السابق بجماعة الإخوان الإرهابية: إن الاعتداء اليوم على كنيسة مارمينا بحلوان، وراءه أنصار بين المقدس، المتمركزة في سيناء، التي تسعى بكل قوة لتشتيت الأمن المصري لتخفيف الضغط عليها.

ونفى "عيد" أن تكون حركات الإخوان الإرهابية، حسم ولواء الثورة خلف الحادث، بسبب وضعهما على لائحة الإرهاب في بريطانيا، موضحا أن تلك المنظمتين تلقيتا ضربات قاتلة من الأمن المصري، ومعظم أبنائها تسربوا إلى ليبيا أو سوريا، لذا تراجعت عملياتهما بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، متوقعا أن يكون هناك عمليات أخرى لتنظيم داعش الإجرامي في الدلتا، خلال الأيام المقبلة.

 ذئاب منفردة وراء الأحداث
فيما قال عوض الحطاب، القيادي بجبهة تمرد الجماعة الإسلامية: إن هجوم حلوان الإرهابي، وراءه ذئاب منفردة، وليست عملية نوعية منظمة، كما يحدث في سيناء.

وأوضح الحطاب، أن العملية محاولة لإثبات الذات والتواجد من تنظيم داعش، خصوصا أن الأمن يحكم سيطرته جيدا على التنظيمات الإرهابية بشكل عام، واستطاع شل حركتها بشكل ناجح خلال المرحلة الماضية.

وأكد القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن هناك شعورا عاما لدى أتباع تنظيم بيت المقدس الإرهابي، بحالة الضغط القاسية التي يعاني منها، وهو ما يدعوهم لتنظيم عمليات فردية، من هذا النوع لتشتيت جهود الأمن، وفك القبضة القاتلة على التنظيم في سيناء.

سر لحية الإرهابي القتيل

من ناحية أخرى، كشف منتصر عمران، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، سر لحية الإرهابي الذي تم القبض عليه، خصوصا أنها ليست من سياسة التنظيمات الإرهابية، التي تقوم بعزل من يختارونه لتنفيذ العمليات الإرهابية وحلق لحيته حتى لا يثير الشبهة ويكون من غير المعروفين للأمن.

وأوضح عمران أن جرأة منفذ هذه العملية ولحيته وإشهاره سلاحه على الملأ، يؤكد أن هناك من يريد إقناع البسطاء بأن هناك حربا دينية على العقيدة في مثل هذا التوقيت، لتحريضهم ضد الدولة والأقباط معًا، لافتا إلى أن الشواهد الأولية توحي بأن الحادث من تنفيذ ما يسمى بولاية سيناء، مشيرا إلى أن التنظيم عادة ما يستهدف الأقباط في عملياته الإرهابية بمناسبة أعياد الميلاد، مشيرا إلى أن الأمن نجح في إفشال العملية قبل إتمامها، وهذا أمر يحسب له.

وكشف القيادي السابق بالجماعة الإسلامية عن تفاصيل العملية، مؤكدا أنه كان مخططا تسلل أحد الإرهابيين داخل الكنيسة، وهو يحمل حزامًا ناسفًا، ثم يتبعه إطلاق نار على المتواجدين خارجها، موضحا أن تنفيذ العملية في العمق السكني بالعاصمة بالذات بعد الضغط الأمني من قبل الشرطة والجيش على التنظيم في سيناء، يجعله يلجأ إلى مثل العمليات.

وكانت كنيسة مارمينا بحلوان تعرضت لهجوم إرهابي، صباح اليوم الجمعة، حيث أطلق مسلحان النار على القوات المتواجدة بالمنطقة ما أسفر عن استشهاد وإصابة العديد من المواطنين وقوات الشرطة، التي تمكنت من تصفية أحد الإرهابيين وضبط الثاني بعد مطاردته، إضافة إلى تفكيك عبوتين ناسفتين بمحيط الكنيسة، وحزام ناسف كان بحوزة أحد الإرهابيين.
الجريدة الرسمية