كافيه للفتيات فقط.. والزائرات: هنشوف الماتشات براحتنا (صور)
بمنطقة مدينة نصر في أحد الشوارع الهادئة تلمحه من بعيد شيئا مختلفا تماما عن كل أركان المكان، يظهر ساطعا بلونه الزهري تقترب لتجد نفسك أمام باب مغلق من الداخل، كي تعبر لا بد أن تدق جرس الباب، فتفتح لك إحداهن للتأكد من عدم وجود أيٍّ مما ينسب له صفة الذكورة، لتخبرك بابتسامة: «الكافية للبنات بس».
«فيلفيت كافيه» هو أحد الأماكن التي اشتهرت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، تصفه الفتيات بـ«كوكب الزمردة» نظرا لكونه المكان الأول من نوعه الذي يكفل حق الفتاة في التنزه برفقة صديقاتها في نزهة أنثوية بحتة تبدأ من أول نظرة للديكور والألوان التي صمم بها الكافية، وهي الزهري ونقشات الورود المبهجة، وموسيقى ناعمة تشبه رواد المكان، وبالونات من اللونين الزهري والأبيض، رف يمتلئ بالروايات التي تهم المرأة بشكل خاص، وأغلبها رومانسيات.
منذ لحظة دخولك تستنشق رائحة الورد النفاذة فتشعر أنك في حديقة مفتوحة تبعث على الهدوء والاسترخاء، فتيات يجلسن بأريحية مطمئنات لا يأبهن بكيفية جلوسهن ولا أصوات ضحكاتهن الفاتنة التي قد تلفت الأنظار، فكما عبرت إحداهن: «كلنا بنات زي بعض».
«الشباب بتقعد على القهاوي، ليه أنا كمان ميبقاش ليا مكان أقعد فيه مع البنات أصحابي براحتي؟»، بهذا السؤال افتتحت مروة أمين صاحبة ومديرة المكان حديثها معنا، واستأنفت: «المكان مخصص للبنات بس عشان كل واحدة تبقي على راحتها في مكان أهلها مطمئنين عليها فيه، وكمان الأمهات يبقوا خارجين مع أولادهم وعارفين إنهم هينبسطوا؛ لأن عندنا منطقة ألعاب للأطفال، فحاولنا نرضي كل الفئات».
أما عن الإقبال، أكدت مروة أن المكان يشهد إقبالا أنثويا كثيفا، وكأن الفتيات أخيرا وجدن ضالتهن فيه، فإحداهن تأتي بصحبة صديقاتها لتناول الإفطار، وأخرى تأتي للمذاكرة في جو من الهدوء والتركيز، والثالثة تأتي للتنزه برفقة أبنائها، فتسعد ويسعد أبناؤها أيضا، ومنهن من يخلقن صداقات جديدة، فهناك أنت لا تلتزمين بركن معين، يمكنك تغيير الموسيقى التي تودين سماعها، وأن تلتقطي عشرات الصور التذكارية، ففي هذا المكان أنتِ حرة طليقة.
وتقول «منى» من الزوار الدائمين للمكان: «كنت قلقانة في الأول من فكرة أنه مكان للبنات بس فهيكون شكله إزاي؟ لكن لما روحت لقيت اللي بيشتغلوا هناك كمان بنات، وده بيخلينا مش مكسوفين وبنطلب كل حاجة براحتنا، وبيعاملونا إننا أصحابهم، والأكل حلو جدا، والأهم إني لقيت أخيرا مكان أتفرج فيه على الماتش مع صحباتي غير بيتنا".