رئيس التحرير
عصام كامل

إلى زوال.. ولكن يبقى العلم!


ثروات الطبيعة مهما تكون حجمها ومخزونها الاستراتيجي فهي إلى زوال.. البترول العربي لن يستمر إلى الأبد.. النضوب هو النتيجة الحتمية إن عاجلًا أو آجلًا.. وعلى الأجيال الحالية ألا تجور على حقوق أجيال المستقبل.. العلم هو المستقبل.. الطاقة الشمسية هي الأمل الحقيقي.. طاقة نظيفة ومتجددة ينبغي أن يسعى العرب ومصر على وجه أخص إلى تطويعها لخدمة التنمية.. الطاقة النووية مهمة وقد دخلت مصر بالفعل إلى العصر النووي بقيادة السيسي.. لكن الطاقة المتجددة من الشمس والرياح قوة مضافة وثروة ربانية ينبغي لنا ألا نغفل عنها أو نهملها.. تنوع مصادر الطاقة مهم كتنوع مصادر التسليح تمامًا حتى لا نرهن أنفسنا بمسار واحد إن تعطل تنغلق الدائرة علينا.. لا نعاني فقرًا في المواهب والمخترعين والمبدعين.. هم موجودون بيننا نقرأ عنهم ونعرفهم لكننا لا نرى لهم أثرًا في حياتنا لأسباب كثيرة أضعفها قلة الموارد.. فهم أغلى من كل الموارد!!


القاعدة الثلاثية قوة جبارة.. البحث العلمي والتكنولوجيا والمعرفة هي أضلاع هذه القاعدة.. نحتاجها جميعًا لتنصهر في بوتقة واحدة حتى تضعنا على خريطة العالم الذي عليه أن يرانا ليس كورثة التاريخ والحضارة العظمى فحسب بل كمساهمين رئيسيين في منجزات اليوم وحضارة القرن الحادي والعشرين.. الصين تكاد تهيمن على العالم ليس بجيشها الجرار ولا بكثرة شعبها الذي يقارب الملياري نسمة بل بقوة اقتصادها.. ونباهة عقول أبنائها ودأب شعبها الذي لا يستنكف أفراده أن يطوفوا العالم وعلى أكتافهم سلع بلادهم يبيعونها في شوارعنا وقرانا وحاراتنا.

كل بيت صيني بمثابة خلية إنتاجية صغرى تتضافر جهودها في النهاية حتى تصبح وحدات إنتاجية عظمى.. أمريكا مدينة للصين.. كل شيء في أمريكا نجد مثيله الصيني الأرخص سعرًا والأعلى جودة.. الصين هزمت أمريكا اقتصاديًا.. ولا نبالغ إذا قلنا إن العصر القادم.. صيني بامتياز!
 
روسيا عادت إلى موازين القوى العالمية من باب العلم والإنتاج.. السلاح الروسي نتاج العلم والتعليم وليس نتاج الماضي الإمبراطوري العريق!!
الجريدة الرسمية