رئيس التحرير
عصام كامل

خالد سمير: الأطباء يعانون من الأجهزة المعطلة والقديمة بالمستشفيات

الدكتور خالد سمير
الدكتور خالد سمير

أكد الدكتور خالد سمير، أستاذ جراحة القلب بكلية الطب جامعة عين شمس: أن عددا كبيرا من المستشفيات الحكومية يضم أجهزة طبية معطلة لا تعمل ولا يتم الاستفادة منها ولكن لأنها عهدة على المستشفى تظل موجودة نتيجة الإداريات التي وصفها بالعقيمة، منها أجهزة تنفس صناعي بجانب أسرة رعاية مركزة.


وأضاف لــ"فيتو" أنه من المفروض أن الأجهزة لها عمر افتراضي يجب أن تتكهن مع انتهاء عمرها، مشيرا إلى أن الآلات الجراحية عمرها من 5 إلى 10 سنوات حسب الشركة المنتجة، مؤكدا عدم وجود ميزانية للإحلال والتجديد في مستشفيات وزارة الصحة حتى فيما هو أساس الطب كالآلات وحامل الأدوية والمحاليل والكراسي المتحركة للمرضى في المستشفيات والتروللي ومستلزمات دائمة ضرورية لا يكمن العمل بدونها أغلبها قديمة.

وأوضح وجود قرار وزاري بمنع استخدام الأجهزة المستعملة في المستشفيات العامة وذلك بحجة منع العدوي رغم أنها من الممكن أن تتعقم جيدا وذلك بضغط من أصحاب الشركات المستوردة الكبري للاستمرار في شراء أجهزة جديدة على الرغم من وجود أجهزة حديثة تأتي من أوروبا توردها لدول العالم الثالث.

وأكد معاناة الأطباء في المستشفيات نتيجة عدم استحداث الأجهزة موضحا بمثال أنه في إحدي المستشفيات التي عمل بها لاحظ وجود أجهزة تنفس صناعي لا تعمل جيدا واحتمال أن تسبب ضرر المرضي، وأحضروا مهندسين للتوقيع بأن الأجهزة سليمة ثم جاء خبير أجنبي أكد أن الأجهزة غير سليمة ويمكن أن تتسبب في موت المرضي فبدأت المستشفي تتحرك لشراء أجهزة جديدة.

وأضاف أن أغلب الأجهزة مفروض لها تكلفة صيانة وكلما خرج من الضمان تكون تكلفة صيانته أغلي من شراء جهاز جديد، مؤكدا أن تكلفة أجهزة تبلغ من 30 و40 مليون جنيها منها رنين مغناطيسي والأشعة متعددة المقاطع، وأجهزة التنفس الصناعي تصل إلى مليون جنيه وجميعها مستوردة زادت أسعارها إلى 3 أضعاف، مؤكدا أنه في بعض الأحيان يلجأ المستشفي للإضرار بالمريض في مقابل استرخاص شراء جهاز جديد.
الجريدة الرسمية