الاكتئاب يقتلنا!
الاكتئاب مرض أخطر من السرطان، يؤثر على كل أعضاء الجسم في سرعة تختلف حسب قوته وأسبابه، حتى إنه يفقد الحياة لذتها ويجعلها قصيرة، فمريض السرطان قد يحيا طويلا، ويعيش سعيدا إذا كان لديه أمل، ولَم يتخلل هذا المرض إلى نفسه!
الاكتئاب.. كلمة اعتادنا أن نسمعها ونرددها كثيرا في حياتنا، كلمة تعبر عن المرض الوحيد الذي يستطيع معه المريض أن يشخص حالته المرضية عند سؤاله عن حاله، فيصمت قليلا ثم يهمس قائلا: عندي اكتئاب أو مكتئب!
وأسباب الاكتئاب كثيرة ومتعددة، منها المادي والاجتماعي والمعنوي، وكلها أسباب ترتبط بضغوط الحياة وبئسها، إما أهداف وأحلام لم تتحقق بعد سعي لم يدخر فيه الشخص جهدا، أو توقعات لم تحدث بعد تأكيد، أو أزمات مالية بعد رخاء، أو عاطفية بعد هناء، أو فضيحة بعد سلطة وسلطان، أو مشكلات عائلية اجتماعية، أو اضطهاد في العمل، أو تمييز، أو حزن على فراق أب أو أم أو ابن أو صديق أو عزيز، أو تعثر في الدراسة، أو مكروه لأبناء، أو إصابة عزيز بمرض أو تعرضه لحادث، أو خوف من مجهول، وتتعدد الأسباب، ويظل الاكتئاب واحدا!
واليوم أصبح حال الأوطان أحد أسباب الاكتئاب القوية، خاصة بعد أن أصبح حال بعضها المتردي سببا رئيسيا لإنتاج الكثير من أسباب الاكتئاب السابق ذكرها! وعندما تتوافر أسباب الاكتئاب لدى أي شخص طبيعي وتسيطر عليه، يبدأ هرمون العاطفة "السيروتونين" في الاضطراب، وقد يرتبط هذا الاضطراب بحالات غضب وعنف عند الشخص المكتئب في البداية، ينتج عنه إصابة نفسه والآخرين بأذي، ثم يبدأ الهرمون في النقص الحاد مما ينتج عنه انطواء كامل وعلامات حزن أو لا مبالاة وانعدام الرغبة في أي شيء، ثم ينتهي بالرغبة الجادة في الانتحار وإنهاء الحياة!
والشاهد أن الشباب هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب يليهم الأشخاص المتميزون، والأذكياء أصحاب الهمم والعزم في أي عمر، ويصبح هؤلاء الشباب أكثر جاهزية للاستجابة لأي مؤثرات سلبية، عندما يصبح الإحباط هو المسيطر عليهم، فإما أن يقعوا فريسة سهلة في أيدي من يستغل طاقة الإحباط الموجودة لديهم، ويستخدمهم في أعمال تخريب موجهة ضد أوطانهم، أو يصبح مجرد وجودهم في المجتمع بما يحملونه من إحباط كاف لتدمير أقوي من ذلك الذي تنتجه الأعمال التخريبية والإرهابية، فالاكتئاب ينتقل بين الأشخاص بسرعة كانتشار النار في الهشيم!
أما الأشخاص المتميزون وأصحاب النشاط الفكري فيتحول اكتئابهم إلى تغيير قبلة حياتهم وبوصلتها نحو الدول الجاذبة للبنية الفوقية "العقول" القوية، وليس عجبا عندما نعلم أن مصر الأولى من حيث عدد العلماء المصريين بالخارج، والذي وصل قرابة ٨٦ ألف عالم حسب إحصائيات نشرها اتحاد المصريين بالخارج، منسوب إلى الأمم المتحدة!
وعندما يسجل معدل البطالة في مصر ١١.٩٪ ونسبة التضخم ٣١.٨٪ حسب أحدث تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وهو الترتيب الخامس عالميا، من حيث ارتفاع نسبة التضخم، وإذا كان أكثر من ٤٠٪ من المواطنين المصريين شبابا فإن تداعيات هذه البطالة ومن قبلها التضخم كفيلة بأن تجعل الاكتئاب هو المشترك الثابت بين السواد الأعظم من هؤلاء الشباب وهو الأمر الجد الخطير!
وقد لا أتفق مع من يشير بأصابع الاتهام نحو الزيادة السكانية، ويضعها سبب وراء زيادة معدلات التضخم، وعدم إمكانية السيطرة عليها، وارتفاع نسبة البطالة رغم انخفاضها هذا العام بنسبة ٠.٦٪، فإذا أقبلت نحو الحديث عن هذا الموضوع فإن صفحات الجريدة قد لاتتسع لذلك، وقد أكون مخطئا ولكني سأكتفي بالإشارة إلى الصين صاحبة ١.٤ مليارات نسمة، وفِي نفس الوقت معدل البطالة لم يتجاوز ٣.٩٪ والأهم هو معدل التضخم الذي لم يتجاوز ٢٪!
إن النماذج الناجحة كثيرة، وتتحدث عن نفسها في الداخل والخارج، وبرغم أن الجهود المبذولة في الدولة تبدو طيبة لكن انتشار الاكتئاب في تزايد حسب تقرير المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، حيث إن شخصا من كل خمسة أشخاص مصاب بالاكتئاب، وعلي الدولة أن تنتبه إلى هذا الخطر قبل أن يقتلنا الاكتئاب! ونسأل الله عز وجل العفو والعافية!
وأسباب الاكتئاب كثيرة ومتعددة، منها المادي والاجتماعي والمعنوي، وكلها أسباب ترتبط بضغوط الحياة وبئسها، إما أهداف وأحلام لم تتحقق بعد سعي لم يدخر فيه الشخص جهدا، أو توقعات لم تحدث بعد تأكيد، أو أزمات مالية بعد رخاء، أو عاطفية بعد هناء، أو فضيحة بعد سلطة وسلطان، أو مشكلات عائلية اجتماعية، أو اضطهاد في العمل، أو تمييز، أو حزن على فراق أب أو أم أو ابن أو صديق أو عزيز، أو تعثر في الدراسة، أو مكروه لأبناء، أو إصابة عزيز بمرض أو تعرضه لحادث، أو خوف من مجهول، وتتعدد الأسباب، ويظل الاكتئاب واحدا!
واليوم أصبح حال الأوطان أحد أسباب الاكتئاب القوية، خاصة بعد أن أصبح حال بعضها المتردي سببا رئيسيا لإنتاج الكثير من أسباب الاكتئاب السابق ذكرها! وعندما تتوافر أسباب الاكتئاب لدى أي شخص طبيعي وتسيطر عليه، يبدأ هرمون العاطفة "السيروتونين" في الاضطراب، وقد يرتبط هذا الاضطراب بحالات غضب وعنف عند الشخص المكتئب في البداية، ينتج عنه إصابة نفسه والآخرين بأذي، ثم يبدأ الهرمون في النقص الحاد مما ينتج عنه انطواء كامل وعلامات حزن أو لا مبالاة وانعدام الرغبة في أي شيء، ثم ينتهي بالرغبة الجادة في الانتحار وإنهاء الحياة!
والشاهد أن الشباب هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب يليهم الأشخاص المتميزون، والأذكياء أصحاب الهمم والعزم في أي عمر، ويصبح هؤلاء الشباب أكثر جاهزية للاستجابة لأي مؤثرات سلبية، عندما يصبح الإحباط هو المسيطر عليهم، فإما أن يقعوا فريسة سهلة في أيدي من يستغل طاقة الإحباط الموجودة لديهم، ويستخدمهم في أعمال تخريب موجهة ضد أوطانهم، أو يصبح مجرد وجودهم في المجتمع بما يحملونه من إحباط كاف لتدمير أقوي من ذلك الذي تنتجه الأعمال التخريبية والإرهابية، فالاكتئاب ينتقل بين الأشخاص بسرعة كانتشار النار في الهشيم!
أما الأشخاص المتميزون وأصحاب النشاط الفكري فيتحول اكتئابهم إلى تغيير قبلة حياتهم وبوصلتها نحو الدول الجاذبة للبنية الفوقية "العقول" القوية، وليس عجبا عندما نعلم أن مصر الأولى من حيث عدد العلماء المصريين بالخارج، والذي وصل قرابة ٨٦ ألف عالم حسب إحصائيات نشرها اتحاد المصريين بالخارج، منسوب إلى الأمم المتحدة!
وعندما يسجل معدل البطالة في مصر ١١.٩٪ ونسبة التضخم ٣١.٨٪ حسب أحدث تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وهو الترتيب الخامس عالميا، من حيث ارتفاع نسبة التضخم، وإذا كان أكثر من ٤٠٪ من المواطنين المصريين شبابا فإن تداعيات هذه البطالة ومن قبلها التضخم كفيلة بأن تجعل الاكتئاب هو المشترك الثابت بين السواد الأعظم من هؤلاء الشباب وهو الأمر الجد الخطير!
وقد لا أتفق مع من يشير بأصابع الاتهام نحو الزيادة السكانية، ويضعها سبب وراء زيادة معدلات التضخم، وعدم إمكانية السيطرة عليها، وارتفاع نسبة البطالة رغم انخفاضها هذا العام بنسبة ٠.٦٪، فإذا أقبلت نحو الحديث عن هذا الموضوع فإن صفحات الجريدة قد لاتتسع لذلك، وقد أكون مخطئا ولكني سأكتفي بالإشارة إلى الصين صاحبة ١.٤ مليارات نسمة، وفِي نفس الوقت معدل البطالة لم يتجاوز ٣.٩٪ والأهم هو معدل التضخم الذي لم يتجاوز ٢٪!
إن النماذج الناجحة كثيرة، وتتحدث عن نفسها في الداخل والخارج، وبرغم أن الجهود المبذولة في الدولة تبدو طيبة لكن انتشار الاكتئاب في تزايد حسب تقرير المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، حيث إن شخصا من كل خمسة أشخاص مصاب بالاكتئاب، وعلي الدولة أن تنتبه إلى هذا الخطر قبل أن يقتلنا الاكتئاب! ونسأل الله عز وجل العفو والعافية!