من يملك العلم والمعرفة.. يملك الحاضر والمستقبل!
للنهضة طريق واحد، يمر عبر تنمية البشر تعليميًا ومهاريا وثقافيًا وحضاريًا، فدولة مثل اليابان لا تملك موارد طبيعية تذكر، إذا ما قورنت بما يملكه العرب الأغنياء بثروات الطبيعة، الفقراء بمهارات البشر والعلم والمعرفة.. من يملك العلم فهو يحوز أدوات النجاح ومقومات القوة.. أروني تجربة رائدة لأمة أو شعب نهض دون الارتكاز على العلم والمعرفة.. البشرية الآن تعيش عصر المعرفة بكل تنويعاتها.. اقتصاد المعرفة.. حضارة المعرفة.. الإنترنت وثورة الاتصالات والاستثمارات الضخمة نتاج العقل المتعلم.. بيل جيتس وزوكر مارك لم يدخلا التاريخ من باب السياسة، ولا من باب الغنى والثروة بل من باب العلم..
الأول يملك شركة أصولها وثرواتها واستثماراتها تفوق ما تملكه دول بأكملها.. نهضة كوريا الجنوبية وسنغافورة والصين والهند وغيرها مرت عبر بوابة التعليم.. أصحاب الأفكار هم من عاشوا في ذاكرة الإنسانية وفي ضميرها.. الشخصيات الملهمة عرفت مبكرًا أهمية الاستثمار في البشر، فهم السواعد المنتجة والعقول المبدعة ودرع الأوطان وسيفها.. كل تجارب النجاح مرت من باب واحد، وذلك ليس اختراعًا ولا اكتشافًا بل حقيقة لا مراء فيها.. نبهنا إليها القرآن الكريم في أولى آياته.. درس عملي طبقه رسولنا وعلمه لأتباعه حين جعل فك الأسرى رهنًا بتعليم كل أسير عشرة من المسلمين الأميين القراءة والكتابة.
من يملك العلم والمعرفة.. يملك الحاضر والمستقبل.