رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية الكارت الأصفر الذي سهل هروب عزة الحناوي لتركيا

 عزة الحناوي
عزة الحناوي

فتحت واقعة هروب مذيعة القنوات الإقليمية بماسبيرو عزة الحناوي إلى تركيا وانضمامها لقناة الشرق المعادية، الباب مجددا حول الحديث عن حكاية إلغاء الكارت الأصفر للعاملين بمبنى ماسبيرو أثناء السفر للخارج لتطل الحدوتة برأسها من جديد في أحاديث أبناء المبنى والمعنيون بمتابعة النشاط الإعلامي للتليفزيون المصري لاسيما بعد خروج الهارب أيمن نور ومن بعده صبيه بالقناة المعارضة معتز مطر ليعلنا ابتهاجهما بوصول الحناوي تركيا واستعدادها للظهور معهما في المحطة.


وترصد السطور التالية رحلة الكارت الأصفر منذ العمل به على يد صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق والعمل به إلى تفاصيل إلغائه ومحوه من أجندة القرارات داخل ماسبيرو.

فقد كان الكارت عبارة عن ورقة ضرورية يحصل عليها المذيعون والعاملون بمبنى ماسبيرو ممن يرغبون مغادرة البلاد إلى أي دولة أخرى طيلة عهد الشريف وتمثل موافقة صريحة من وزارة الإعلام على سفرهم وحال عدم الحصول عليها لأي سبب يلغى السفر.

وظل الحال لسنوات طويلة يسير وفق ذلك الانضباط الشديد والقواعد الصارمة في التنفيذ حتى بات من يغادر لأداء مناسك العمرة والحج من العاملين بالحقل الإعلامي مضطرا لاصطحاب الكارت الاصفر في اوراقه والا فلن يسمح له بمغادرة مصر نهائيا.

اقرأ أيضا
ماسبيرو يحيل عزة الحناوي للنائب العام لسبها رئيس الجمهورية

مشوار الوصول إلى الكارت الأصفر كان يتطلب توقيعات من عشر موظفين داخل إدارات ماسبيرو انتهاء بتوقيع الأمين العام لاتحاد الإذاعة والتليفزيون ليكون جوازا لمرور المسافر إلى خارج البلاد بأمان ودون أي اعتراض، وخلال عام 2009 وبعد صراع طويل في المحاكم حصلت المذيعة بثينة كامل على حكم من مجلس الدولة بإلغاء الكارت الاصفر في دعوى أقامتها ضد وزير الإعلام انذاك، وظل الحكم حبيس الأدراج ولم يتم إقراره على أرض الواقع بدعوى خوف النظام في ذلك الوقت من مغبة التحاق إعلاميين وتدريبهم في منظمات وهيئات كانت قد أعلنت عن عدائها للبلاد مع رفض حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق تنفيذ الحكم بتوجيهات عليا في ذلك الوقت، إلى أن قامت ثورة يناير وعلت الأصوات بتغييرات عديدة في نظام العمل بوزارات وهيئات حكومية، ما دعا بثينة لاستغلال حالة اللغط الثوري انذاك مطالبة وزير الداخلية منصور العيسوي بتنفيذ الحكم ليرضخ الأخير للأمر ويعلن رفع الكارت الأصفر من سجل الأوراق المطلوبة من عاملين ماسبيرو والإعلاميين حال سفرهم للخارج .

ومن جانبها، قالت مصادر إعلامية مسئولة بماسبيرو رفضت ذكر اسمها إن إلغاء الكارت الاصفر لم يكن بالقرار الصائب في حينه لاسيما وأن الظروف المحيطة بتنفيذه عقب ثورة يناير تختلف تماما عما كان الحال عليه ابان فترة مبارك خاصة وان الوضع الأمني في مصر خلال الاشهر الأولى في 2011 لم تكن تسمح بالسيطرة التامة على شخصيات الوافدين والخارجين من مصر إلى جانب عدم وضوح توجهات الكثيرين ممن ظهروا على الساحة السياسية وكشروا عن وجوههم القبيحة ومعاداتهم لإرادة الشعب الذي خرج بعد سنوات من عدم استقرار الأوضاع لاستعادة الثورة في يونيو 2013 وإنهاء حكم الإخوان البغيض.

وأكدوا أن السعي لاستصدار قرار من السلطات المختصة لاعادة الكارت الاصفر أصبح ضرورة في ظل حالات الهروب التي شهدتها الساحة الإعلامية لمذيعين للانضمام لقنوات معادية للوطن.

فيما قالت المذيعة بثينة كامل إنها تعتبر قرار إلغاء الكارت الأصفر بطولة ومجد شخصي بالنسبة لها، مؤكدة في تصريح خاص لـ«فيتو» أنها غير نادمة على تلك الخطوة نهائيا في رفعها دعوى قضائية لإلغاء وجوده ضمن أوراق العاملين في السفر، مشيرة أنها ترفض الاتهامات التي يسوقها البعض حول كونها المتسبب في هروب الإعلاميين المعادين للدولة للخارج والاستقواء بالشاشات والمنصات الإعلامية الإرهابية لبث سمومهم ضد النظام.
الجريدة الرسمية