رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة دبلوماسية بين تركيا والإمارات.. «بن زايد» ينشر تغريدة حول نهب جد «أردوغان» للمدينة النبوية.. الرئيس التركي يرد: «الزم حدودك».. و«دعم الإخوان» سر غضب أبو ظب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

خرجت الخلافات بين الإمارات المتحدة وتركيا للنور، عقب الانقلاب الفاشل الذي شهدته الأخيرة العام الماضي وأعقبه الأزمة الخليجية التي تضمنت مقاطعة من دول الخليج الكبرى لقطر بتهمة تمويل الإرهاب، وهو ما يوجه أصابع الاتهام لتركيا أيضا التي تعتبر أحد أكبر مؤيدي قطر وجماعة الإخوان.


زادت التوترات بين أنقرة وأبو ظبي خلال الآونة الأخيرة بعد تداول تقارير تفيد بتورط الإمارات في دعم محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا التي وقعت في يوليو 2016، وهو ما دفع السلطات التركية في اتهام القيادي المفصول بحركة فتح، محمد دحلان، والذي يتولى منصب مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، في تلك المحاولة الفاشلة، من خلال دعم فتح الله كولن زعيم الكيان الموازي.

دعم قطر
تدعم أنقرة الدوحة بشدة نتيجة دعمها لجماعة الإخوان وهو ما دفع الحكومة التركية للتعامل مع الدول التي فرضت العقوبات على قطر، دول الخليج، بحزم وربطت المسألة بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي حدثت في الصيف الماضي بتركيا.

وألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات سابقة له إلى دور الإمارات في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد قبل أشهر لائما عليها تأخرها في دعم تركيا بعد فشل الانقلاب وبث أخبار مزيفة عن هروب أردوغان وهو ما لم يكن صحيحا.

تغريدة إماراتية
وهاجم وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آخر حاكم عثماني للمدينة المنورة من خلال تغريدة نشرها اتهم فيها الحاكم العثماني بالخطف والسرقة والسطو، وهو ما دفع المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين لوصف تلك التغريدة بالعار ونشر الأكاذيب والدعاية التي تحرض العرب والأتراك ضد بعضهم البعض.

ودافع كالين عن فخر الدين باشا، مشيرا إلى أن مهاجمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باتت "موضة جديدة مهما كلف الثمن"، نافيا ما قاله بن زايد حول سرقة الأتراك أموال أهل المدينة النبوية وخطفوهم ونقلوهم في قطارات إلى الشام وإسطنبول.

الزم حدودك
من جانبه، رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقسوة على تدوينة وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، التي اعتبرها مهينة، مطالبا إياه بأن يلزم حدوده قائلا: "حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟".

وأضاف: "نحن نعلم مع من يتعامل هؤلاء الذين يتطاولون على تاريخنا وعلى شخص فخر الدين باشا، وسنكشف ذلك في الوقت المناسب، وعليك أن تعرف حدودك، فأنت لم تعرف بعد هذا الشعب التركي، ولم تعرف أردوغان أيضا، أما أجداد أردوغان فلم تعرفهم أبدا".
الجريدة الرسمية