رئيس التحرير
عصام كامل

«مراسلون بلا حدود»: مقتل 65 صحفيا وسوريا الأخطر في 2017

فيتو

تعد سنة 2017 الأقل دموية بالنسبة للعاملين في مجال الصحافة مقارنة بالأعوام الـ13 الماضية، وقتل 65 من العاملين بالصحافة في 2017، إما باستهداف متعمد أو غير متعمد، وتبقى سوريا الدولة الأخطر في العالم بالنسبة للصحفيين.

قتل 65 صحافيًا خلال العام 2017 في العالم بينهم 50 محترفا و7 "صحفيين مواطنين" (مدونين) و8 "متعاونين مع وسائل الإعلام"، حسبما أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" في حصيلتها السنوية الصادرة اليوم الثلاثاء. 

وأشارت المنظمة غير الحكومية، التي تتخذ مقرًا لها في باريس، إلى أن هذه الحصيلة تجعل من 2017 السنة الأقل دموية للصحفيين المحترفين منذ 14 عامًا، موضحة أن مرد ذلك هو تأمين حماية أفضل للصحفيين، ولكن كذلك واقع أن الدول الخطيرة "تفرغ من صحافييها".

ومن أصل حصيلة الصحافيين الـ65 الذين قتلوا من محترفين وغير محترفين، تم اغتيال 39 منهم أو استهدافهم بشكل متعمد، فيما قضى 26 أثناء ممارسة مهامهم.

تراجع عدد الضحايا وسوريا الأخطر
وكما في العام الماضي، تبقى سوريا الدولة الأكثر خطورة في العالم على الصحفيين مع مقتل 12 منهم فيها، متقدمة على المكسيك (11) وأفغانستان (9) والعراق (8) والفلبين (4).

وقد تراجع عدد الصحفيين، الذين قتلوا في العالم خلال 2017، بنسبة 18% عن حصيلة العام الماضي حين قتل 79 منهم، وبررت المنظمة ذلك بـ"إدراك متزايد لضرورة حماية الصحفيين بصورة أفضل وتزايد الحملات التي قامت بها المنظمات الدولية ووسائل الإعلام نفسها بهذا الهدف"، إضافة أيضًا لكون "الدول التي أصبحت في غاية الخطورة تفرغ من صحفييها"، وتابعت المنظمة "هذه هي الحال في سوريا والعراق واليمن وليبيا، حيث نشهد استنزافًا في هذه المهنة".

النزاعات المسلحة أيضًا تهدد حياة الصحفيين الذين يقومون بتغطيتها، ففي دول مثل المكسيك "تقوم مجموعات متنافسة (كارتيلات) وسياسيون محليون بنشر الرعب"، ما يرغم كذلك العديد من الصحفيين على "مغادرة بلادهم أو ترك مهنتهم"، وذكرت المنظمة أن "المكسيك هي الأخطر على الصحفيين بين دول العالم التي لا تشهد نزاعات".

وفي بلاد شبكات تهريب المخدرات، يتعرض الصحفيون، الذين يعالجون موضوع الفساد في الطبقة السياسية أو الجريمة المنظمة، بصورة شبه منهجية للاستهداف والتهديد وصولا إلى التصفية، ومن أبرز الأمثلة على ذلك قتل الصحافي المحنك خافيير فالديز كارديناس (50 عامًا)، المتعاون مع وكالة الصحافة الفرنسية ووسائل إعلام محلية وقد تمت تصفيته في 15 مايو.

ص.ش/ح.ز (أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية