عمرو موسى: القرار الأمريكي حول القدس انحياز واضح.. لم ألتق بـ«شعبولا» إلا بعد تركي وزارة الخارجية.. مؤسسات الدولة شركاء في حل أزمة سد النهضة.. وعلى الإعلام احترام اسم مصر وكفاية بهدلة
حل الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى ضيفا على الإعلامي وائل الإبراشى مقدم برنامج «العاشرة مساء» المذاع على فضائية «دريم» للحديث عن أزمة القدس بعد الفيتو الأمريكى على المشروع المصرى المقدم لمجلس الأمن، وأسباب عدم خوضه سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة ورأيه عن تعديل الدستور.
العرب وأمريكا
قال عمرو موسى الأمين الأسبق لجامعة الدول العربية: إن مواقفه تجاه سياسة الرئيس الأسبق حسنى مبارك مسجلة والبعض يعلمها جيدا، ومذكراته هي مجرد نقل لتلك المواقف.
وأضاف، «أن ما حدث تجاه القدس وقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هو نتيجة للسياسة العربية الخاطئة، وحصيلة المغامرة العربية وسوء إدارة الملف، والسياسة المصرية انتهت في كامب ديفيد أنه لا يجوز لأى طرف اتخاذ موقف أحادي من شأنه التأثير على الموقف النهائى لعملية السلام».
وأوضح أن القدس لن تضيع وما قامت به أمريكا شيء غير مقبول لأنه انحياز واضح للكيان الصهيوني، وقرار القدس سيؤثر في عملية السلام.
وتابع الأمين الأسبق لجامعة الدول العربية، إنه يجب استصدار قرار من مجلس الأمن بأن القدس مدينة دولية، ويجب التفاوض عليها، وتأكيد موقف القدس الشرعي، بأنها عاصمة لفلسطين.
وأوضح أن الخطوة الثانية التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذهاب إلى محكمة العدل الدولية، وتحويل قضية القدس لمعركة سياسية.
العلاقة مع مبارك
وأشار إلى أنه لا يجب المساس بموقف الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فهو لم يكن تحت تصرف الأمريكان، لكنه كان يحب أن تسير الأمور بهدوء، مضيفا: «في عام 99 مر على تولي مسئولية وزارة الخارجية 10 سنوات، وكان يجب أن يتم تغييري، وخلافي بين مبارك في شرم الشيخ كان أحد أسباب رحيلي عن وزارة الخارجية».
وتابع: «مبارك كان في زيارة مبنى ماسبيرو بصحبة صفوت الشريف وعندما شاهد مبنى وزارة الخارجية قال له: هذه إمبراطورية عمرو موسى، وهو غير صحيح، فلم أنافس مبارك، وأغنية شعبان عبد الرحيم اشتهرت في كافة المحافل الدبلوماسية الدولية، ولم ألتق بشعبولا إلا بعد تركي منصب وزارة الخارجية».
تجفيف الحياة السياسية
وعن عدم وجود مرشحين للانتخابات الرئاسية أكد الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أنه ليس من مصلحة الرئيس عبد الفتاح السيسي أو المجتمع عدم وجود منافس قوي للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضاف أن النظام الحالي بريء من تجفيف الحياة السياسية في مصر، مشيرا إلى أن تجفيف الحياة السياسية بدأت منذ قرار حل الأحزاب السياسية.
وأوضح «موسى»، أنه ترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية السابقة، كطموح ليكون رئيسا لمصر، من خلال برنامج انتخابي واضح.
ترشح السيسي
وأشار الأمين الأسبق لجامعة الدول العربية إلى أن: «الدولة كانت على شفا حفرة، والأمن كان مهتزا اهتزازا كبيرا، وكان لا بد من رئيس قوي، والرئيس عبد الفتاح السيسي كان الأقوى لتولي تلك الفترة لضمان استقرار مصر».
وتابع: «كنت من أنصار تخلي الرئيس عبد الفتاح السيسي عن زيه العسكري قبل ترشحه لانتخابات الرئاسة السابقة، وتحدثت معه في ذلك الوقت؛ نظرا لخطورة المرحلة في ذلك الوقت».
سد النهضة
وعن أزمة سد النهضة قال عمرو موسى: إن قضية سد النهضة الإثيوبى يجب مشاركة كافة مؤسسات الدخول فيها، من الزراعة والرى والعدل والبيئة والخارجية، مؤكدا أن إدارة الدولة تتطلب التنسيق بين كافة مؤسساتها لتحقيق مصالحها.
وأضاف أنه يجب تجنب تَكرار تجرِبة حكم الفرد لأنه ثبت فشلها للحفاظ على حقوق الدولة، لحماية الدولة من أي خطر قد تواجهها.
وتابع: «على السلطة التنسيق بين كافة المؤسسات حتى في اتخاذ القرارات.. ويجب أن يعلم الشعب بها ولا تكون قرارات فردية».
تعديل الدستور
كما وجه عمرو موسى رسالة للمطالبين بتعديل الدستور، قائلا: «الدستور أبو القوانين ورمز الاستقرار في أي مجتمع، ولا يجب المساس به ويجب على الجميع احترامه».
وأضاف: «أوافق على تعديل الدستور وأهم تعديل فيه يجب إنشاء مجلس الشيوخ للتشريع، فيما عدا التدخل في الرقابة وميزانية الدولة إلى جانب مجلس النواب».
وتابع موسى: «حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن احترامه للدستور بفترة الرئاسة أسكت كافة الأصوات المطالبة بتعديلها، وأن يكون النقاش مثمرًا بعيدًا عن التجريح، والدولة ستظل في خطر طالما أنه لم يتم حل الكثير من المشكلات التي تواجهها».
الانتخابات الرئاسية
وقال الأمين السابق لجامعة الدول العربية: إن مسئوليته تجاه الدولة تنبع كمواطن واع، ومن حق أي شخص الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة.
وأعلن رفضه الهجوم والسب على كل من يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسة المقبلة حفاظا على مكانة مصر.
وعن عدم إعلانه خوض الانتخابات المقبلة، قال: «الأمر أصبح لا يقتضى لمعركة أكون أنا طرفا فيها، وأنا كمواطن في هذه الدولة ولي شيء يجب أن أدافع عنه، وعلى الجميع أن يفهم حقوق المواطنة، والدستور والقانون يؤيد ترشح أي شخص للانتخابات، ولكن بدون تعرضه للتجريح وعلى الإعلام احترام اسم مصر وكفاية بهدلة وفتح الفضائيات ساحة لسب كل من يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية».