مجلة أمريكية تكشف صفقة أوباما مع حزب الله بشأن الاتفاق النووي والمخدرات
كشفت مجلة أمريكية عن الصفقة التي تمت بين الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وإيران لإنقاذ الاتفاق النووي بين الدولتين في مقابل غض النظر عن عمليات حزب الله اللبناني لتهريب المخدرات للمجتمع الأمريكي.
وقالت مجلة "بوليتكو" الأمريكية من خلال تحقيق قامت به، إن إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية جمعت أدلة على تحوُّل حزب الله من منظمة عسكرية سياسية مؤثرة في الشرق الأوسط إلى نقابة دولية للجريمة؛ حيث يُعتقد أن الحزب كان يجمع سنويًا قرابة مليار دولار من تجارة المخدرات والسلاح.
وبحسب المجلة الأمريكية، رصدت إدارة مكافحة المخدرات عام 2008 توجه كميات من الكوكايين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأن من يقف وراء تلك العمليات هو حزب الله المدعوم من إيران، لتبدأ بعدها حملة أطلق عليها اسم "كاساندرا"، أثبتت أن الحزب تحول إلى منظمة لتجارة المخدرات.
وأضافت المجلة، أنه تم تعيين عملاء يعملون لصالح منشأة سرية تابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية في ولاية جورجيا لتتبع مسار عمليات التهريب، التي يقوم بها حزب الله، حيث كانت عمليات المراقبة والتتبع تجري بالتعاون مع 30 وكالة أمنية أمريكية وأجنبية.
وأوضحت المجلة، أن الرجل الذي كان يعمل مستشارًا لأوباما في حملة مكافحة الإرهاب، وأصبح مديرًا للاستخبارات المركزية الأمريكية لاحقًا، جون برينان، ألمح إلى تلك الصفقة بقوله إن أمام الرئيس المقبل الفرصة لإقامة مسار جديد من العلاقات بين البلدين وليس فقط حوار مباشر، وأيضًا استيعاب أكبر لحزب الله اللبناني ضمن النظام السياسي في لبنان.
وأشارت المجلة إلى أن هذه الرغبة داخل إدارة أوباما لإيجاد أرضية تفاهم مع إيران فيما يخص حزب الله، مكَّنت الحزب من القيام بتجارة المخدرات، خاصةً أن إدارة أوباما كانت تؤمن بضرورة أن يكون لحزب الله دور جديد في الشرق الأوسط.
يذكر أن إدارة أوباما أفشلت عملية ملاحقة عناصر الحزب المتهمة بعمليات الاتجار بالمخدرات، ومنها على سبيل المثال شخص من كبار قادة الحزب الذين يقفون وراء عمليات التهريب، ويلقب بـ"الشبح"، الذي كان يعتبر من أكثر الشخصيات التي وُجهت لها لوائح اتهام سرية داخل الولايات المتحدة، وكان "الشبح" من موردي الأسلحة لنظام بشار الأسد في سوريا، بحسب المجلة الأمريكية.