خطة بوتين لتحجيم إيران وإخراج حزب الله من سوريا
كشفت تقارير أمريكية عن وجود خطة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للانتقام من حزب الله في سوريا وسط سياسية روسية لقصقصة أذرع إيران في الشام.
روسيا تحكم سوريا
ونشر موقع "المونتيور" الأمريكي تقريرًا سلّط فيه الضوء على قلق إيران من السياسة التي يتبّعها الرئيس بوتين في سوريا، كاشفًا أنّ سوء الظن وتباين الأهداف يشوب العلاقة بين البلدين.
وأكّد الموقع أنّ موسكو تسعى إلى أنّ تكون لها الكلمة الفصل في المعادلات الداخلية السورية في الفترة التي تسبق الفترة الانتقالية، وذلك لاقتراحها استضافة مؤتمر المعارضة السورية.
وفي ما يتعلّق برأي شركاء موسكو في أستانة بسياستها السورية لاسيما إيران وتركيا، اعتبر الموقع أنّ بيان المحادثات النهائية يهدّء بعض المخاوف الإيرانية الأساسية المتعلّقة بمستقبل سوريا، إذ شدّد على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها من دون وضع شروط مسبقة لبداية المرحلة الانتقالية.
تحجيم حزب الله
رأى الموقع الأمريكي، أنّ احتمال تصنيفها "حزب الله" مثلًا "قوات أجنبية" في سوريا وبالتالي إضعاف موقف إيران، أمر وارد.
أكّد الموقع أنّ محاولة روسيا محوَرَة العملية السياسية حول دورها قد تؤدي إلى تحييد إيران في نهاية المطاف وبالتالي تشكيل تحدٍ لشراكتهما في سوريا.
ووفقا لتقارير استخبارتية هناك نحو 8000 مقاتل من مجموع 25 ألف مجند في حزب الله، يتواجدون اليوم في سوريا.
قلق إيراني
وأكّد الموقع أنّ إيران لا تشعر بأمان تام في وجه الخطط الروسية، مشيرًا إلى أنّ طهران تعتبر أنّ رؤية موسكو محادثات جنيف جزءًا أساسيًا من العملية السياسية تمثّل تحدّيًا لمصالحها طويلة الأمد في سوريا.
كما كشف الموقع أنّ بوتين تحدّث وحده بوضوح عن ضرورة استكمال محادثات جنيف في الوقت الذي شدّد فيه نظيره الإيراني حسن روحاني على ضرورة أن يقرّر السوريون مستقبل بلادهم.
وأوضح الموقع أن إيران قلقة من طريقة تعاطي روسيا مع اللاعبين في سوريا، مذكّرًا باتصال بوتين بنظريه الأمريكي دونالد ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإطلاعهم على نتائج قمة سوتشي، ومؤكدًا أنّ طهران تتخوّف من حصول اتفاق بين موسكو وواشنطن وتل أبيب.
الأسد ضد إيران
وقال المحلِّل الأمريكي جورج فريدمان، في مقال له نشره موقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز"، إنّه فيما يضغط الروس من أجل تسوية للسلام في سوريا، إنطلاقًا من تأكيد أنّ الرئيس السوري بشار الأسد ربح الحرب بدعم روسي وإيراني.
وأكّد أنّ الأسد يعارض الوجود الإيراني بشكل واسع بعد التسوية، ولكن إذا أرادت إيران إنشاء بنية تحتيّة لقاعدة دائمة لقواتها في سوريا، فالآن هو الوقت المناسب، فالقتال الكبير قد انتهى، ولكن السوريين لم يكونوا قادرين على فعل ذلك من دون الإيرانيين".
وأضاف الكاتب: "إذا تحقق هدف إيران بأن تصبح مسيطرة في الشرق الأوسط، فإنّها ستثبّت الأسد كحليف لها، وتكون بموقع المهيمنة على لبنان، وتحيط بالعراق، كذلك سيكون لها قوات بالقرب من الحدود التركية".