أسباب عدم إقرار العليا لـ«الوفد» لتعديلات البدوي على لائحة الحزب
منذ عدة أسابيع أعلن الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، أنه سيتقدم بتعديلات على لائحة حزب الوفد الداخلية، وهو الأمر الذي رفضه الكثيرون داخل أروقة الحزب، ومنهم مناصب قيادية داخل الحزب، وهو ما جعل هناك انقساما؛ ما بين مؤيد ورافض لتعديلات رئيس الحزب، وخاصة أن الأمر جاء في أواخر المدة الثانية للبدوى في رئاسة الوفد، والتي لا يجوز له الترشح على رئاسة الحزب مرة أخرى.
ونصت التعديلات على انتخاب السكرتير العام للحزب ونائب رئيس الحزب وأمين الصندوق، من الهيئة الوفدية بدلا من انتخابه من الهيئة العليا، هذا إلى جانب تعيين رئيس الحزب 5 أعضاء للهيئة العليا، بدلا من 10 أعضاء.
تعديل اللائحة كاملة
عقد الحزب اجتماع هيئته العليا منذ يومين، واستمر لـ4 ساعات، وتتضمن الاجتماع تشكيل لجنة من أعضاء الهيئة العليا، تتكون من 15 عضوا لتتولى هي تعديل لائحة الحزب كاملة، وليست تعديلات رئيس الحزب عليها، والنظر إلى ما قدمه رئيس الحزب من تعديلات، وسيتم تشكيل اللجنة خلال أيام من الآن، وتستعين بكل لوائح الأحزاب الأخرى المصرية والعالمية في تعديلات اللائحة، مشيرا إلى أنه بعد انتهاء اللجنة من التعديلات سيعرض الأمر في اجتماع الهيئة العليا وسيتم التصويت.
تأجيل الجمعية العمومية
لم يتم إقرار تعديلات رئيس الحزب، وسيتم تعديل اللائحة بالكامل، وتم أيضا تأجيل الجمعية العمومية التي دعا إليها رئيس الحزب، والتي كان من المقرر لها الجمعة المقبلة، للتصويت على التعديلات لحين الانتهاء من تقرير اللجنة.
وقال الدكتور صابر عطا عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أنه لم يتم إقرار التعديلات المقدمة من رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي، حرصا على الانقسام أو الرفض من قبل البعض، وخاصة بسبب رفضها من البعض، وأيضا بناءً على القرار الغالب من الهيئة العليا بتعديل كامل للائحة الحزب.
وتابع أن الهيئة العليا تريد توافق الجميع على التعديلات، وأن يكون إقرار التعديلات بموافقة الجميع والتصويت عليها حرصا على التوافق العام بالحزب، لذلك لم يتم مناقشة تعديلات رئيس الحزب في اجتماع الهيئة العليا.
تعديلات شاملة
وأضاف شريف حمودة عضو الهيئة العليا للوفد، أنه ستجرى تعديلات شاملة على لائحة الحزب، أي لائحة جديدة للحزب، من قبل اللجنة المشكلة وسيتم عرضها على الهيئة العليا، للتصويت عليها ثم عرضها على الهيئة الوفدية بعد ذلك الجمعية العمومية للحزب.