رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا عجزت «الإخوان» عن الرد على تصريحات الفريق التراس؟

الفريق عبد المنعم
الفريق عبد المنعم التراس مستشار الرئيس للشئون العسكرية

ليلة سوداء عاشتها جماعة الإخوان الإرهابية، وارتبكت كليًا وعجزت عن الرد على التصريحات الصادمة، التي أدلي بها الفريق عبد المنعم التراس، مستشار رئيس الجمهورية للشئون العسكرية، والذي أكد أن الإخوان كانت تدير مخططًا لتوطين 12 ألف فلسطينى بسيناء، ورد عليها وزير الدفاع حينها المشير عبد الفتاح السيسي، بإصدار قرار منع التملك لمسافة 5 كيلو لإفشال خطة زحزحة غزة إلى مصر.


تصريحات «التراس» أثارت جنون الجماعة طوال ليلة أمس، وخرج أيمن عبد الغني، القيادي بحزب الحرية والعدالة المنحل، وصهر خيرت الشاطر، على قناة إخوانية؛ ورغم محاولته إلقاء اتهامات في الفضاء، وصناعة عنترية مزيفة للإخوان في رفضها لتدخل الجيش في السياسة، إلا أنه فشل في توضيح كواليس ترتيب عقد لقاء قيادات الجماعة بالتراس، وهل يمكن عقد لقاء كهذا من أجل تبادل الاتهامات بهذا الشكل العبثي!.

ألقى عبد الغني، الكرة في ملعب صلاح سلطان، القيادي الإخواني المحبوس حاليا، وقال إنه لا يدرى تفاصيل عن الأجواء التي صاحبت ترتيب اللقاء مع الفريق التراس، ولا ما هي العلاقة التي تحكم سلطان بالأساس بالتراس، وعلى أساسها رتب لمقابلة معه، ورغم محاولته شن هجوم على ثورة 30 يونيو بالاتهامات المعروفة سلفا، إلا أنه دون أن يدرى أكد على ما قاله الرئيس السيسي، مرارا وتكرار، حول مطالبة الإخوان وقتها في المشاركة بخارطة الطريق والمرحلة الانتقالية.

بالطبع لم يستوقفه المذيع الموالي للإخوان، ليسأله حول هذه النقطة الفاصلة، ولماذا لم تستمع الجماعة وتستجيب إلى رأي العقلاء وقتها بضرورة الانسحاب من المشهد، وترتيب الأوراق وعمل كشف حساب لهم في أجواء هادئة تضمن عودتهم مرة أخرى، فقط فضل العبث وإلقاء كلمات تستهين بالعقلية الإخوانية، لإثبات القدرات الخرافية المزعومة لقادة الجماعة، في التمسك بمواقفهم بمواجهة المواقف الصعبة.

بدوره، قال إبراهيم ربيع، القيادي السابق بالجماعة، أن الإخوان، تحترف الكذب والنفاق، موضحا أن الروايات المتضاربة، التي تنسجها حول هذا الموضوع وغيره، تؤكد مدى التخبط والانحطاط السياسي الذي وصلت إليه.

وأوضح ربيع في تصريح خاص لـ«فيتو» أن تصريحات التراس حول مطالبة الإخوان بالمشاركة في المرحلة الانتقالية، يثبت صدق الروايات الرسمية التي خرجت في هذا الشأن، مشيرا إلى أن الجماعة لا يمكن الوثوق في قدرتها على العمل لصالح الوطن، بعيدا عن مصالحها الشخصية، تحت أي ظرف.
الجريدة الرسمية