رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل ساخنة من ندوة «النووي» بالمصريين الأحرار.. «الضبعة» علامة فارقة في تاريخ مصر.. خبير: السيسي يستحق الشكر على تحقيق الحلم.. المشروع مفتاح الأمن القومي

فيتو

أسعد يوم في التاريخ المصري؛ هكذا عبر المهندس محمد الشناوي، مدير المشروعات السابق بالهيئة العربية للتصنيع، وأحد العاملين بمشروع الصواريخ المصري في ستينيات القرن الماضي، عن مضمون مشروع الضبعة النووي، خلال سياق حديثه في ندوة حزب المصريين الأحرار، التي انعقدت اليوم احتفاء بالمشروع، ولتوضيح كافة تفاصيله.


الندوة كانت ناجحة بكل المقاييس وهو ما يدفعنا لعرض كل تفاصيلها وكواليسها.

إنتاج الطاقة
أكد المهندس محمد الشناوي، في بداية حديثه، أن محطة الضبعة، الهدف منها إنتاج الطاقة لمصر، وتوفير مليارات من الدولارات لمسارات أخرى، مما يخفف الحمل عن كاهل الموازنة العامة للدولة، لافتا إلى أنها وسيلة في نفس الوقت للدخول إلى العصر النووي، موضحا أن مصر يتوافر لديها حاليا قدرات مميزة، تستطيع من خلالها بناء 60% من المفاعل النووي، وحال اكتماله يستطيع إنتاج أسلحة نووية، لافتا إلى أن ما يتحدث عنه في هذا الموضوع، يعد وجهة نظره فقط، وليس بالضرورة أن يكون صحيحًا أو يعبر عن وجهة نظر الدولة.

احتكاك إيجابي
وأوضح مدير المشروعات السابق بالهيئة العربية للتصنيع، أن المشروع النووي فرصة جيدة للمصريين من كافة مستويات الفنية المطلوب للمشروع للتدريب على مفاعل تدريبي ثم آخر تجريبي، مشيرا إلى أن التعامل بهذا الشكل سينقل مصر إلى آفاق أخرى تليق بها، مؤكدا أن التحاقنا بالعصر النووي في إطاره السلمي لا يعني أنها ليست فرصة للاحتكاك الإيجابي، مطالبا صانع القرار المصري بالالتفات إلى هذه التفصيلة المهمة للغاية في المشروع.

أمن قومي
وأكد «الشناوي» أن الأحداث في المنطقة تدفعنا للتفكير في مسارات أخرى، موضحا أن «النووي» أمن قومي لمصر، قبل أن يكون أمن طاقة، مشيرا إلى أن الخطوة التي أقدم عليها الرئيس السيسي، بإنشاء محطة الضبعة، يستحق عليها وافر الشكر، لافتا إلى أن تكوين الكوادر ومراعاة الأمان النووي مرحلة فارقة في تاريخ مصر ويجب الانتباه لذلك.

التخلص من العادم
وأردف: "الأمان النووي أمر لا يحتمل الهزار، ويجب أن نعلم من الآن كيف يمكننا التخلص من العادم النووي، وهو أخطر ما في المشروع"، وحتى الآن يسبب أرق شديد لدول صناعية كبرى، موضحا في نفس الوقت أن الأمر يمكننا التعامل معه إذا ما استعددنا جيدا لذلك.

دراية كاملة
وشدد خبير الصواريخ السابق، أن مصر بدأت المشروع منذ 70 عاما ولم يتم لأسباب معروفة، لافتا إلى أن الجهات التي تتعامل مع المشروعات حاليا على دراية كاملة بما تم في المشروعات النووية بالمنطقة سواء في العراق أو سوريا وليبيا.

يذكر أن حزب المصريين الأحرار يعقد أسبوعيا في مقره الرئيس بقصر محمد محمود وسط القاهرة، ندوات في كافة المجالات، التي تهم المواطن المصري، في إطار رؤية الحزب وفلسفته لتطوير المجتمع المصري على جميع الأصعدة.
الجريدة الرسمية