وعود مسئولين!
كلنا نتذكر هذا المشهد.. السيد وزير الاتصالات وهو يهدى الرئيس السيسي أول جهاز تليفون محمول صنع في مصر، ويعلن أن هذا الجهاز سوف يطرح بعد بضعة أيام قليلة وتحديدًا في منتصف هذا الشهر.. وبالطبع شعرنا جميعًا بالفرحة، ولم يُحد من هذه الفرحة ما قيل حول نسبة المكون المصري في هذا تصنيع هذا الجهاز، المهم أننا قمنا أخيرًا بصناعة أجهزة تليفون محمول نستورد منها الكثير وتكلفنا قدرًا من مواردنا من النقد الأجنبي.. وانتظرنا موعد طرح هذا المنتج المصري الجديد في الأسواق، ولكن حل الموعد ولم يطرح، وبدلا منه طرح السيد رئيس الشركة المنتجة سببًا عجبًا لتأخر الطرح، وهو سرقة شحنة بطاريات للجهاز مستوردة من الصين، كانت في طريقها إلى الشركة!
وهكذا.. هنا لابد أن يتأكد السادة المسئولون من قدرتهم على تنفيذ وعودهم قبل إطلاقها، خاصة إذا أشهدوا الرئيس عليها.. هذا بشكل عام، أما بخصوص جهاز المحمول المصرى فإن الأمر يحتاج مراعاة أن حادث سرقة عطل إنتاجه وطرحه، الأمر الذي يستدعى بحث زيادة المكون المصري في عملية تصنيعه، وهذا سيفيدنا على كل الأصعدة بالطبع، ولن يجعل أحدًا يتحكم في عملية تصنيعه مستقبلا.