رئيس التحرير
عصام كامل

اتهامات البذخ تلاحق الأمير محمد بن سلمان.. نيويورك تايمز: اشترى أغلى قصر في العالم بـ300 مليون دولار.. حصل على يخت من رجل أعمال روسي بـنصف مليار.. ولوحة «مخلص العالم» ضمن القائمة

فيتو

أثارت الممتلكات الكبرى التي اشتراها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، حالة من الجدل حول إقباله على شراء العديد من المقتنيات الثمينة، في ظل إعلانه الحرب على الفساد ودعوته إلى التقشف لسد العجز الذي أصاب الميزانية السعودية على مدار السنوات الأخيرة.


قصر لويس

وكانت آخر القضايا المثيرة للجدل، عندما أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه عندما تم بيع قصر "لويس التاسع عشر" بأكثر من 300 مليون دولار قبل عامين، وصفته مجلة "فورتشن" أنه بذلك أغلى منزل في العالم، كما سلطت مجلة "تاون & كانترى" الضوء على نافورته الذهبية، وتماثيل الرخام، والمتاهة التي تتألف من 57 فدانا، لتشكل حديقة مليئة بالمناظر الطبيعية، ولكن بقيت حقيقة مفقودة، وهي هوية المشتري.

وزعمت الصحيفة: اتضح أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وريث العرش السعودي، الذي أقبل على سلسلة من التغييرات التي هزت المملكة، وراء عملية الشراء.

وقال بروس ريدل، عضو سابق في هيئة المخابرات المركزية: "لقد حاول محمد بن سلمان أن يبني صورة لنفسه، وأنه إصلاحي، على الأقل من الناحية الاجتماعية، وأنه ليس فاسدا، ولكن تلك الوقائع تضرب تلك الصورة".

وأكدت الصحيفة أنها توصلت لذلك من خلال مجموعة من المقابلات والوثائق، ضمت محاميا في دوقية لوكسمبرج وعددا من أغنياء مالطة، بالإضافة إلى كيم كارداشيان التي سعت لإقامة زفافها في القصر على كاني ويست.

وأوضحت أن ملكية القصر تمت تغطيتها عن طريق شركات وهمية في فرنسا، بينما تعود الملكية الحقيقية لشركة سعودية يديرها الأمير محمد بن سلمان شخصيا.

وذكرت الصحيفة أن عماد خاشقجي، ابن شقيق تاجر الأسلحة الملياردير الراحل عدنان خاشوجي، قام بتطوير القصر في عام 2009، ومزج معايير الفخامة والتكنولوجيا، وزوده بأنظمة صوت وأضواء وتكييف عن بعد، بالإضافة إلى قبو للخمور.

وفي الداخل توجد أجنحة توفر 10 غرف نوم، وقاعتين للرقص، وغرفة للتأمل، وأحواض سباحة داخلية وخارجية، وملعب إسكواش، وصالة رياضية والمسرح والسينما وملهى ليليا خاصا.

وتم استخدام 13 نوعا من الرخام فيه، و15000 ورقة من الذهب في هذا البيت الفخم.

يخت روسي

كما قالت الصحيفة إنه في ظل حالة التقشف التي تتخذها المملكة العربية السعودية، إلا أن ولي ولي العهد محمد بن سلمان، اشترى يختًا بـ 550 مليون دولار.

وقالت الصحيفة إن الأمير السعودي اشترى يخت «سيرين» من يوري شيفلر ملياردير الفودكا الروسي، أثناء قضائه عطلة في جنوب فرنسا، وأرسل مساعده وأنهى الصفقة وحدثت البيعة في غضون ساعات.

وذكرت الصحيفة أن اليخت كان سعره «330 مليون دولار»، وربح «يوري»، المالك الأول، ما لا يقل عن 200 مليون يورو.

اليخت صُنع في عام 2011، ويصل طول اليخت إلى 440 قدمًا، ويضم حمامات سباحة، و12 غرفة فاخرة، ومنصتين لهبوط الطائرات الهليكوبتر، وذكر موقع «supermoney» في تقرير له أغلى 10 يخوت في العالم، وكان «سيرينا» ترتيبه الخامس.

لوحة المسيح
كما أثارت قصة مشتري لوحة المسيح "مخلص العالم" للرسام الإيطالي ليوناردو دافنشي، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية مقالا بعنوان: ولي العهد السعودي هو من اشترى لوحة "المسيح مخلص العالم".

وتمت إثارة القصة في العديد من الصحف الأجنبية، إذ أكدت صحيفتا نيويورك تايمز الأمريكية، والتليجراف البريطانية، أن المشتري الحقيقي للوحة هو الأمير بندر بن عبد الله آل سعود إلا أن الأخير نفى الخبر في تغريدة له على تويتر.
الجريدة الرسمية