أسباب تأخر انطلاق رحلات العمرة
يشهد موسم العمرة حالة من التخبط بسبب وقف الرحلات لأسباب تتعلق بفرض المملكة العربية السعودية رسوم 2000 ريـال وتطبيق القيمة المضافة بنسبة 5% على خدمة الفنادق بمكة والمدينة وبتطبيق بصمة العين على المعتمرين قبل دخول المملكة، ما أدى إلى تذمر عدد من شركات السياحة المنظمة للسياحة الدينية.
وقال إيهاب عبد العال، رئيس اللجنة الاقتصادية السابق بغرفة شركات السياحة، إن قرار المملكة العربية السعودية بفرض رسم على تأشيرة الدخول 2000 ريـال للعمرة الثانية، يؤدي إلى عزوف الدول الإسلامية عن أداء الفريضة، مشيرا إلى أن موعد بدء العمرة بالنسبة للمصريين لم يحدد لعدم إعلان وزارة السياحة عن بدء الرحلات.
وأضاف لـ"فيتو"، أن قرار المملكة بفرض رسوم على تأشيرة العمرة سيضر السعودية اقتصاديًا جراء انخفاض أعداد المعتمرين وانخفاض إشغالات فندقية وركود بالأسواق وخفض رحلات طيران المعتمرين والحجاج.
وأوضح أن عدم الإعلان عن بدء رحلات العمرة حتى الآن يكبد شركات السياحة المنظمة للسياحة الدينية خسائر كبيرة، ويضطرها لتقديم خدمات متدنية للمعتمر.
وأشار "عبد العال"، إلى أن مصر جاءت بالمرتبة الثالثة عالميًا بين أكثر الدول لرحلات المعتمرين إلى المملكة العربية السعودية خلال موسم العمرة الماضي بأكثر من مليون معتمر، رغم أن الوزارة أوقفت تنظيم رحلات العمرة لأكثر من 6 أشهر وسمحت بتشغيلها 3 أشهر.
وتوقع رئيس اللجنة الاقتصادية السابق بغرفة شركات السياحة، انخفاض الرحلات بنسبة 50% حال فشل الجهود التي تقوم بها بعض الجهات المعنية لتأجيل تطبيق رسوم العمرة والبصمة الحيوية والتي أعلنت عنها السلطات السعودية، بسبب ارتفاع أسعار الريـال أمام الجنيه المصرى، بالإضافة إلى التكلفة الجديدة للبصمة الحيوية.
كما أكد صبح عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للنقل السياحى، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، أن وزارة السياحة لم تتلق أي مراسلات من وزارة الحج السعودية حول تغير إجراءات العمرة خلال الموسم الحالي.
وأضاف لـ«فيتو»، أن ما يتردد حول إلغاء رسوم العمرة الجديدة التي تم تطبيقها خلال الموسم الحالي مجرد تكهنات لكن لم يتم إبلاغ الجهات المعنية بشكل رسمي، مؤكدا أن قطاع الرقابة على الشركات بالوزارة في انتظار قرار وزير السياحة بفتح باب العمرة حتى يتم الإعلان عن فتح باب تلقى طلبات الشركات المنظمة للعمرة هذا الموسم طبقا للضوابط الخاصة بالعمرة في مصر والسعودية.
