رئيس التحرير
عصام كامل

3 أسباب تنقذ مصر من عام الزلازل العنيفة.. وقوع القاهرة خارج الحزام الزلزالي طوق النجاة من كوارث 2018.. أراضي الدلتا الطينية ضمن القائمة.. والبحوث الفلكية يكشف الأماكن المؤثرة على المحروسة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

2018 سيكون عام الزلازل المدمرة، ذلك كان تحذير علماء غربيين أعلنوا أن المناطق الاستوائية المكتظة بالسكان، ستكون هي الأكثر عرضة لتلك الزلازل خلال العام الجديد.


وبحسب ما نشرته الجمعية الجيولوجية الأمريكية، فإن السنوات الـ150 الأخيرة شهدت عدة فترات استمرت نحو 5 أعوام، وتم خلالها تباطؤ في سرعة دوران الأرض بهذا المعدل، وأعقبتها زيادة في النشاط الزلزالي العنيف، مضيفة أن دوران الأرض بدأ يتباطأ بالفعل منذ 4 سنوات، مما يعني أن عام 2018 قد يشهد نشاطا زلزاليا عنيفا.

زلازل إيران
وقبل ما يقرب من ثلاثة أسابيع نشطت الزلازل في إيران التي تعرضت لعدة زلازل متتالية، حصدت الكثير من الأرواح، بجانب الخسائر المالية التي وصلت إلى ملايين الدولارات.

تخوفات

وبالتزامن مع ذلك ظهرت بعض التخوفات أن تتعرض مصر لمثل تلك الزلازل، فيما أشار خبراء الزلازل أن مصر آمنة من ذلك العام المدمر تسردها فيتو في السطور التالية:

الحزام الزلزالي
أول تلك الأسباب كما يوضح الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن مصر آمنة لأنها تقع خارج الحزام الزلزالي، لافتًا إلى إنه لا يوجد مكان لا يتعرض للزلازل، لكن القوة هي ما تجعل الأمر كارثة.

وأضاف «عودة» في تصريحات صحفية، أن المعهد أصبح يمتلك حاليا أكثر من 100 محطة للرصد الزلزالي بمختلف المناطق، لافتًا إلى أن مصر تشهد سنويًا ما بين 1800 إلى 3500 زلزال، تسجلهم الشبكة القومية لرصد الزلازل، لكن لا يشعر بها المصريون؛ نظرا لضعفها.

أرض الدلتا

اما الدكتور أبو العلا أمين، نائب رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فيوضح سببا آخر، وهو التربة الطينية لأراضي الدلتا، والتي تمثل سياج أمان لمصر، وإن كانت هي السبب في الشعور بقوة الزلازل.

وأوضح «أبو العلا» أن هناك 50 حزاما ثانويا في العالم، موجود بمناطق مثل شبه الجزيرة العربية وسيناء وإيران، وغيرها من المناطق حول العالم، مشيرًا إلى أن أحزمة الزلازل معروفة، سواء عملاقة أو ثانوية، ويحدث لها تغيير كل ملايين السنين.

المناطق المؤثرة
وتابع أن مصادر الزلازل التي تتأثر بها مصر متعددة؛ أولها جنوب شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث إن الصفيحة التكتونية المكونة لقارة أفريقيا عبارة عن طبقة عملاقة يصل طولها لـ125 كم تحت اليابسة، و25 كم تحت المياه، تصطدم وتغوص تحت الصفيحة التكتونية المكونة لقارة أوروبا، وحينما يحدث تصادم تتكون مناطق ضعف في شكل أغوار وخنادق، يصل طولها إلى مئات الكيلو مترات.
الجريدة الرسمية