رئيس التحرير
عصام كامل

أيوة تهانى الجبالى "رمز وطنى"


الهجوم الذى لاقيته فى المقال السابق الذى كتبته تحت عنوان "ابحثوا معى عن جرائم تهانى الجبالي" من بعض ممن يسمون أنفسهم ثوارا أو نشطاء، حتى بعض الأصدقاء الذين انتقدونى بشدة وقالوا لى نصيا " انت بعت نفسك بكام؟؟" أكبر إجابة على السؤال الذى حير الملايين وهو لماذا فشلت الثورة للآن؟؟

فأول سؤال أسأله لمن يصف الجبالى بالفاسدة .. ما دليلك؟
فيصمت قليلا ثم ينطلق يحدثنى  عن أن منظومة القضاء فاسدة، أفسدها ناصر وتلاه السادات وأكمل عليها مبارك؟؟

فأعيد لتكرار السؤال .. ما دليلك على فساد الجبالى؟ ومع ذكرى لمكانتها العلمية والقضائية وبعض إنجازاتها الشخصية والوطنية خارج الدولة .. فيزيد الصمت ثم الانطلاق حول الصدمة التى تملؤه منى أنا!!

فكيف أسأل سؤالا مثل ذلك وأعترف بكل تلك الإنجازات وأهتم كل ذلك الاهتمام بتوضيح وتحسين صورة صديقة من صديقات سوزان مبارك؟؟

فيسألنى هو " إذا كنت ترى الجبالى بريئة؟ لماذا ترى مبارك مذنبًا؟؟ .. رغم تبرئة المحكمة لساحته !!

وهنا الإجابة: كمواطن لى نظرة مختلفة " لا يهمنى الحكم على مبارك بالبراءة أو الإعدام فى جرائم قتل الشهداء " فتلك تهمة بيد القضاء يحكم بما يقدم إليه من النيابة، ومع دخول حماس وإرهابيوها للحياة السياسية كميليشيات تدرب وتعد وتنفذ لكافة العمليات التى تخدم الإخوان فمن الإنصاف أن نعلم بوجود احتمال كبير بدخول حماس حيز الاتهام فى نفس جرائم قتل المتظاهرين !!وبالتالى تحميلها مفردة لمبارك تعتبر جريمة.

لكن استحالة أن أعفى مبارك كرئيس من جرائمه خلال فترة حكمه "من تعليم فاشل وجهل شائع وفقر مغرق وأمراض وأغذية مسرطنة وداخلية تضطهد مواطنيها، وواسطة ومحسوبية ورشوة فى القطاع العام، وسوء فى كل الخدمات "ماء، كهرباء، وقود".

فبفضل الماء أصبحت مصر الدولة رقم واحد فى العالم الحاضنة لفيروس التهاب الكبد الوبائى "ومناخ سياسى هو الأسوأ، فلا معارضة موجودة ولا حرية مكفولة مع إبقائه على الإخوان كبعبع للشعب؟ إن رحل سيأتوا؟؟ ومشاكل كبيرة وجمة كلها نتيجة قرارات واستراتيجيات مبارك، حتى إن جهل .. وكانت أساسًا لخروج الشباب فى الثورة .. ركبها الإسلامجية فيما بعد ولكنها ثورة .

ونقيس ما سبق على تهانى الجبالى: هل هناك حكم واحد أصدرته تهانى الجبالى مخالف للقانون أو الدستور؟ هل هناك حكم قضائى واحد أصدرته تهانى الجبالى طبقا للأهواء والمصالح؟
هل هناك شىء أساسا ضد تهانى الجبالى، أم أن المشكلة الأساسية فى نبوغها واعتبارها رمزًا للمرأة المصرية .. وهى غير محجبة؟؟

للآن الثورة فاشلة "فصاحب السلطة إن أراد أمرًا يأمر الإعلام وتابعيه بترديد نغمة واحدة " إن كانت النغمة تمجد فى الشخص؟؟ تجد دراويشه فى كل مكان والحديث عنه بالحب والخير، وإن كان فاشلا .. وأمامنا "بطروخ الإخوان" القادم بقوة "باسم عودة" خير دليل؟

وإن كانت النغمة من الإعلام ضد شخص أو جهة " تجد آراء سيئة فى قامات وطنية مثل الجبالى أو القضاء؟ ومن قبلهم البرادعى.. بدون دليل وبدون سند " المهم الغلوشة والتشنيع والتشهير ويصل للمواطن ما يريدون أن يصل إليه .. وبالتأكيد ليس الحقيقة" .

وأتذكر مقولة جورج واشنطن الخالدة: "علموا الشعب أن يقول لماذا وكيف .. وعندما يقول هل يكون النجاح .. حيث بدأ التفكير".

الجريدة الرسمية