رئيس التحرير
عصام كامل

5 أسباب تمنع وجود السيارات ذاتية القيادة في مصر.. السير بعشوائية ومخالفة القوانين الأبرز.. عدم توافر الإنترنت في كافة المنطقة الأهم.. والتغيير المستمر في الطرق يمنع وجودها في أراضي المحروسة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يتجه العالم الآن إلى استخدام تكنولوجيا جديدة في المركبات، تسمح لها بالسير ذاتيا دون أي تدخل بشري، تلك التقنية التي بدت لها قدرة عالية على تفادي جميع الأزمات التي تعاني منها القيادة البشرية في الوقت الحالي، ولكن الواقع يؤكد أن هناك شروطا لابد من توافرها في الدول التي تسعى لعمل هذا النوع من السيارات بها.


ومع انتشار تلك السيارات في الكثير من الدول منها دول عربية، بات السؤال هل نراها في مصر، وما هي معوقات ذلك؟ 

القانون
يقول مصطفى صبري، خبير المرور، أن قدرة المصريين على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة ضعيفة جدا، خاصة أن السيارات ذاتية القيادة لها طبيعة خاصة، وتحتاج لأسلوب تعامل مختلف، مشيرا إلى أن أن هناك قلة من السائقين يمكنهم التعامل مع تلك التكنولجيا.

وأوضح أن المصريين يقودون السيارات بطريقة عشوائية بأقل مستويات الالتزام بالقوانين الموضوعة للسير، وهو ما قد لا يسمح للسيارات ذاتية القيادة بالتعامل مع تلك العشوائية، خاصة أن البعض ينتقل من حارة إلى أخرى، بما لا ينطبق على السيارات ذاتية القيادة، التي لا تسمح بتغيير اتجاهها أو توقيف عجلاتها تمامًا.

الإنترنت

وفي نفس السياق، يقول يسري الروبي، الخبير المروري، أن فكرة السيارة ذاتية القيادة لا تصلح في مصر لوجود أماكن لا يوجد بها إنترنت، وبالتالي لن يستطيع جهاز الـجي بي سي العمل، كما أن طبيعة الطرق المصرية تتسم دائما بالتغير، لذلك لن تستطع تلك السيارات السير فيها؛ لأنها تعمل بأسلوب واحد.

وتابع قائلا: لا يوجد في مصر طرق تتمكن السيارات من السير عليه، حيث تعاني الطرق المصرية من غياب التخطيط الأرضي، الذي يتطلب وجود بعض الشروط في الطرق التي تسير عليها السيارات، مشيرا إلى أن تلك المواصفات قد تكون غير متوافرة إلا في المدن الجديدة.

وأشار إلى أنه لا يوجد في مصر إشارات العبور للمارة، كما هو متعارف عليه في الدول الأوروبية، فشوارع القاهرة والإسكندرية والمحافظات الكبرى لا تملك سوى عدد بسيط من الإشارات المخصصة للمارة، وهو ما يعني أنه مهما كانت قدرات الأنظمة المستخدمة في السيارة ذاتية القيادة، فلن تتمكن من تفادي أحد العابرين للطرق بشكل مفاجئ، كما يفعل بعض المصريين.
الجريدة الرسمية