الأمن الروسي يحذر من خطر عودة الدواعش
قال مدير هيئة الأمن الفدرالية الروسية ألكسندر بورتنيكوف، إن تطهير آخر معاقل داعش في سوريا، ينذر بخطر عودة مسلحين للتنظيم الإرهابي إلى أراضي روسيا.
وأشار بورتنيكوف خلال جلسة للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في موسكو، اليوم الثلاثاء إلى أنه بعد تحرير الجيش السوري ما تبقى من معاقل داعش، اضطرت قيادات التنظيم وعناصره إلى البحث عن إمكانيات لمواصلة النشاط الإرهابي في أراضي دول أخرى، وبينها روسيا.
وأضاف: "هناك خطر حقيقي يتمثل في العودة إلى روسيا لمقاتلين سابقين في صفوف تنظيمات مسلحة غير شرعية في دول الشرق، قد ينضمون إلى جماعات إجرامية وخلايا نائمة، إضافة إلى مشاركتهم في تشكيل قاعدة دعم لهذه الجماعات وتجنيد عناصر جديدة لها".
ولفت بورتنيكوف إلى أن المعلومات المتوفرة تؤكد "استمرار محاولات التنظيمات الإرهابية الدولية تأسيس بؤر للنشاط الإرهابي في مختلف المناطق الروسية"، بدليل أنه تم خلال العام الحالي إحباط 61 مخططا إرهابيا، بما في ذلك 18 هجوما إرهابيا.
وتمكنت أجهزة الأمن الروسية من تفكيك 56 خلية إرهابية سرية، واعتقال أكثر من 1000 مسلح، إضافة إلى تحييد 78 مسلحا آخر خلال العام المنصرم.
ووفقا لبورتنيكوف، فإن السلطات الأمنية منعت في العام 2017 أكثر من 17،5 ألف مواطن أجنبي مشتبه بضلوعهم في النشاط الإرهابي، من دخول الأراضي الروسية.
وأكد أن أجهزة الأمن الروسية تحتفظ بالسيطرة الكاملة على الأوضاع فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب في البلاد، محذرا في الوقت ذاته، من أن المخاطر الناجمة عن التنظيمات الإرهابية الدولية، لا تزال قائمة.