اتحاد الكتاب يوثق جرائم الاحتلال الإسرائيلي في «الكتاب الأسود»
"الكتاب الأسود".. أولى القرارات العملية التي اتخذها اتحاد كتاب مصر برئاسة الدكتور علاء عبد الهادي، للرد على الصمت الدولي والعربي على أزمة مدينة القدس الفلسطينية المشتعلة منذ الأسبوع الماضي.
وقال الدكتور علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر، إن الاتحاد من أوائل الجهات الرسمية التي اتخذت قرارات عملية بشأن أزمة القدس، بعد خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، الذي أعلن خلاله مدينة القدس الفلسطينية كعاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس".
وأوضح عبد الهادي في تصريحات خاصة لـ"فيتو" تفاصيل الكتاب الأسود الذي أعلن الاتحاد تدشينه ضمن جملة قرارات أعلنها بناء على اجتماع عبد الهادي بمجلس إدارة الاتحاد مساء أمس، مؤكدًا أنه الكتاب التوثيقي الأول من نوعه لجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف عبد الهادي أن الكتاب الأسود يعمل على توثيق جرائم الاحتلال في فلسطين والعالم العربي بداية من مذبحة "كفر قاسم" حتى الوقت الحالي، من خلال الصور والبيانات الموضحة للجرائم، وسيتم تدشين الكتاب بـ6 لغات عالمية مختلفة، وتوزيعه على الجهات والدول المختلفة مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، اليونسكو، الاتحاد الأوروبي، وما إلى ذلك من جهات رسمية معنية.
وأكد عبد الهادي أنه سيتم طبع ما يقارب من ألف أو ألفي نسخة، لكل طبعة رقم محدد للتسهيل من عملية توزيعه على الجهات الرسمية، مضيفا أنه لو تم إنزال العلم الفلسطيني من القدس فلا بد أن يتم رفعه في جميع دول العالم، تأكيدًا ودعمًا للحق الفلسطيني، وهو ما اتبعه الاتحاد منذ الأمس حيث تم رفع العلم الفلسطيني إلى جانب العلم المصري على مقر الاتحاد.
وأشار عبد الهادي إلى أن ما فعله ترامب أعاد فتح الصراع العربي الإسرائيلي، بعد فتور الأضواء عليه طيلة الفترة الماضية، لأن قرار ترامب ما هو إلا قرار كاشف وليس منشئ من الجهة القانونية، لذلك فأمريكا لا يمكن أن تكون وسيطا عادلا بين فلسطين وإسرائيل، خاصة أن القضية الفلسطينية أكبر من أزمة القدس فقط إنما هي قضية حق وأرض كاملة بدون أي نقصان.