«غابات في منازل المصريين».. عائلة مصرية تحول منزلها لغابة تضم «الكوبرا والأفاعي».. حديقة حيوانات لجلب الرزق في منزل «صلاح».. والسائحون يتوافدون على بيت تاجر بالمنصورية بس
«عشق الحيوانات لا ينتهي بالنسبة للبعض» فمتعة مشاهدتهم واللعب معهم، جعلت بعض المواطنين يحولون أجزاء من منازلهم لحديقة حيوان صغيرة، إما من أجل اللعب معها والرغبة في تجميع جانب كبير من الحيوانات، ومنهم من تحول الأمر بالنسبة له مصدر رزق لجلب المال.
حيوانات مفترسة
منزل صغير بقرية نصبا بالدقهلية، قرر 3 أفراد «أب وابنتيه» العيش بطريقة مختلفة، ففي الوقت الذي يخشى فيه البشر «ثعبان الكوبرا والتماسيح»، حرص الثلاثة أفراد على استضافة تلك الحيوانات المفترسة في منزلهم، كي يعيشوا معهم حتى تحول المنزل لحديقة حيوان صغيرة، يعيش بها الحيوانات المفترسة جنبا إلى جنب مع البشر.
وقد ذكر الأب الذي يدعى «محمد عطية»، أنه لم يفرض على الفتيات التعامل مباشرة مع تلك الحيوانات، بل هن من تعاملن معها، وبالتالي عاملتهم الحيوانات أيضا بكل ود وحب، متابعا: «الحيوان يشعر بالإنسان وما يدور بداخله».
وتابع «عطية» في تصريحات صحفية، أنه في أحد المرات أثناء تقديم عرض في سيرك بحديقة بلقاس بالمنصورة، بمناسبة عيد الفطر وكان مرهقا للغاية فوجئ بالجماهير تصفق بحرارة، ووجد ابنته هي التي تروض الكوبرا، وتلعب معها، ما أثار حماسة الجماهير، وتفاعلوا معها بشدة.
اقرأ: «حشرات» في المكاتب الرئاسية
مصدر رزق
«محمد عطية» لم يكن الوحيد الذي حول منزله لحديقة حيوان مصغرة، ففي 4 مايو 2016، قام «محمد صلاح» أحد المواطنين الذي ورث حب الحـيوانات عن جده، بتحويل الجزء الأول من منزله إلى حديقة حيوان مصغرة داخله.
وذكر «صلاح» في تقرير لـ«قناة العربية»، أن منزله مكون من ثلاثة طوابق ويقع في محافظة الجيزة، وحول الطابق الأول من المنزل إلى حديقة حيوانات مصغرة، فهي هواية أحبها منذ صغره، فبدأ بتربية بعض الحيوانات الخطرة، معتبرًا أن هذه الحديقة مصدر سعادته وأسرته ومصدر رزق له.
وأضاف «محمد» أنه اكتسب حب الحيوانات عن والده، وكان يهتم بها منذ صغره، وذلك بعد عودته من دراسته كل يوم، واعتاد مشاهدة أبيه كيف يطعهم ويهتم بهم، فأخذ من طباعه وبدأ يتعلم.
كما كشف عن 5 غرف تحيط واجهتها بأسلاك شائكة تتحرك خلفها قطط برية وذئاب وثعالب وشبل، بجانب غرف أخرى فيها معارض للثعابين والسلاحف.
تابع: «حيوانات في مناصب رفيعة»
سلالات نادرة
أما هذه الحالة فاختلف الحال معها تماما، فرجال المباحث ألقت القبض عليه بسبب حديقته الصغيرة، ففي مارس 2014، حول تاجر منزله بمنطقة المنصورية بالجيزة لحديقة حيوان خاصة، وحينها تردد عليه المواطنون من كل بقاع العالم لمشاهدة الحيوانات التي تمثلت في: « 3 أسود و14 قردا و3 تماسيح و16 ثعبانا» وتقاضى مبالغ مالية بالمقابل.
لهذا قام رجال الأمن بالجيزة بالقبض عليه، لتحويل منزله حديقة حيوان، وتقاضي أموال من السياح مقابل مشاهدتها، وهذا يعد مخالفا للقانون، فالقانون المصري رقم 4 لسنة 1994 يمنع عرض الحيوانات أو تداولها إلا من خلال الحدائق العامة، حيث تم مصادرة هذه الحيوانات وتسليمها لحديقة الحيوان بالجيزة.