الداخلية توجه ضربة قاصمة لمهربي المخدرات.. الرقابة المصرية تحبط إغراق البلاد بـ6 أطنان حشيش.. سفينة تبحر من اللاذقية وتغير خط سيرها إلى ليبيا.. واليونان تضبط 6 سوريين (صور)
عقب ساعات من إنهاء فعاليات المؤتمر الخامس والعشرين لضباط مكافحة المخدرات، وجهت الإدارة ضربة من أقوى الضربات الأمنية لوزارة الداخلية، وتمكنت من إحباط إغراق البلاد بـ6 أطنان حشيش عبر المياه الإقليمية بالبحر المتوسط على متن إحدى السفن.
بدأت الواقعة بورود معلومات للإدارة العامة لمكافحة المخدرات تفيد اعتزام إحدى العصابات الخطرة جلب وتهريب كمية كبيرة من مخدر الحشيش مخزنة بدولة سوريا إلى داخل البلاد عبر المياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط على متن إحدى السفن وتمكن طاقمها من التحرك والإبحار من ميناء اللاذقية السوري قاصدين إنزالها قبالة السواحل المصرية.
تغيير خط السير
وحالت الرقابة المحكمة على المياه الإقليمية المصرية دون تنفيذ مخططهم، ما أجبرهم على تعديله والتخطيط لإنزال الشحنة خارج النطاق الأمني والقانوني للسلطات المصرية، واستهدفوا إدخالها للأراضي الليبية وتخزينها بها ثم تهريبها عبر الحدود البرية الغربية لداخل البلاد على دفعات.
وفي ضوء ما توافر من معلومات حول تحرك المهربين بالمركب والشحنة جنوب جزيرة كريت حتى يكونوا بمنأى عن ضبطهم من السلطات المصرية وبالتنسيق مع السلطات اليونانية وإمدادها بالمعلومات عن تحركات السفينة لضبطها وفقًا للأطر القانونية، أسفر عن تمكن السلطات اليونانية من ضبط السفينة والشحنة وطاقمها المكون من (6 أشخاص يحملون الجنسية السورية) وبتفتيش المركب ضبط شحنة من مخدر الحشيش بلغ إجمالي وزنها (6 أطنان) مخبأة داخل مخازن سرية، وتم جار المتابعة واتخاذ اللازم قانونًا.
تتبع العصابات العابرة للحدود
وأكد اللواء زكريا الغمري مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أن الأجهزة الأمنية تلاحق وتتبع العناصر الإجرامية والتشكيلات العصابية العابرة للحدود وشبكات الدولية لمافيا التهريب عبر إحكام السيطرة على المنافذ والموانئ بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية.
وأضاف مدير الإدارة لـ"فيتو"، أنه يتم استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية في ملاحقة العناصر القائمة على الزراعات في الصحراء خاصة في سيناء والصعيد، وإبادة عشرات الأفدنة المزروعة بالمواد المخدرة قبل محاولة إنتاجها وتوزيعها بالأسواق.
وأشار الغمري، إلى أن الصراعات الإقليمية كانت بيئة خصبة للعناصر الإجرامية في مزاولة نشاطهم الإجرامي عبر محاولات الجلب والتهريب إلا أن الأجهزة الأمنية تبذل جهودًا كبير للتصدي لمثل هذه المحاولات.
وأوضح أن تعظيم التعاون الدولي يساعد في ضبط الحدود ورصد وتتبع العصابات الدولية، وإجهاض مخططاتهم، مشيرًا إلى أن المكافحة الشاملة لن تؤتي ثمارها إلا بالتعاون الكامل مع كافة الأجهزة المعنية واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية مع كوادر على مستوى كبير من الكفاءة، وتوفير الدعم المادي والبشري، فضلا عن التعاون المثمر مع أجهزة المكافحة الدولية ومع وزارة الدفاع وكذلك المالية الممثلة في إدارة الجمارك.