5 مواقف بطولية لـ«شيخ الأزهر».. «الطيب» يرفض لقاء نائب «ترامب» بسبب القدس.. الإمام الأكبر قاد تحركا دوليا لإنقاذ مسلمي «الروهينجا» وإرسال المساعدات.. ونظم مؤتمر
خلال العام الجاري، تطورت الأحداث في مصر والعالم بشكل كبير، وظهر الكثير من المواقف العصيبة، سواء انتهاكات لمسلمين في دول، أو أزمات عصفت بدول أخرى، فتدخل فيها شيخ الأزهر بمواقف بطولية سجلت له في سجل «بطولات الأزهر»، لتظل إسهامات المؤسسة مستمرة لدعم العالم.
رفض نائب الرئيس الأمريكي
كان آخر المواقف البطولية لشيخ الأزهر، أمس الجمعة، عندما أعلن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رفضه القاطع لطلب رسمي من نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، للقائه يوم 20 ديسمبر الجاري.
وجاء ذلك الرفض، بناء على طلب رسمي تقدمت به السفارة الأمريكية بالقاهرة قبل أسبوع، لترتيب لقاء لنائب الرئيس الأمريكي مع الإمام الأكبر بمشيخة الأزهر الشريف، خلال زيارته للمنطقة، وبالفعل وافق حينها على الطلب، ولكن بعد القرار الأمريكي المجحف والظالم بشأن مدينة القدس، أعلن الإمام الأكبر رفضه الشديد والحاسم لهذا اللقاء.
كما قال شيخ الأزهر: «كيف لي أن أجلس مع من منحوا ما لا يملكون لمن لا يستحقون، ويجب على الرئيس الأمريكي التراجع فورا عن هذا القرار الباطل شرعا وقانونا».
اقرأ: انتفاضة الأزهر ضد القرار الأمريكي بشأن القدس
معاش لمصابي الروضة
وفي مطلع ديسمبر الجاري، قرر شيخ الأزهر صرف معاش شهري للمصابين في هجوم الروضة الإرهابي، مشددا على أن الأزهر سيقف بجانبهم حتى يستعيدوا عافيتهم ويعودوا لممارسة حياتهم الطبيعية مرة أخرى.
تابع: ثورة عالمية لنصرة القدس.. مظاهرات بالأقصى للرد على ترامب
الروهينجا
كما قاد الإمام الأكبر «تحركا دوليا» ضد المجازر التي تعرض لها مسلمو «الروهينجا» في «ميانمار».
وقال «الطيب» في بيان له إن «الأزهر انطلاقا من التزامه برسالته العالمية، لا يمكنه أن يقف مكتوف الأيدى أمام هذه الانتهاكات بحق مسلمى الروهينجا»، مشددا على أن الأزهر سيقود تحركات إنسانية على المستوى العربي والإسلامي والدولي، لوقف المجازر التي يدفع ثمنها المواطنون المسلمون وحدهم في ميانمار.
كما أرسل وفدا من الأزهر الشريف تحت قيادة الدكتور «عباس شومان» وكيل الأزهر الشريف، لزيارة مخيمات اللاجئين لتفقد أوضاعهم وظروفهم المعيشية والإنسانية الصعبة، وقاموا بتوزيع مساعدات الإغاثة والمعيشة التي وجه بها الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، لمسلمي الروهينجا، والتي قرر مضاعفتها للتخفيف من حدة المعاناة التي يعيشونها في مدينة كوكس بازار القريبة من الحدود مع ميانمار.
مؤتمر السلام العالمي
وفي سبتمبر من العام الجاري، حرص الشيخ أحمد الطيب على تنظيم مؤتمر للسلام العالمي، برعاية ودعم الأزهر، من أجل نبذ التطرف، ونشر السلام والعمل على التخفيف من معاناة الضعفاء والفقراء والمحتاجين.
وتمكن من أن يجمع القادة الدينيين من كافة أنحاء العالم، وممثلي الطوائف الدينية في العالم، تحت سقف واحد، وبحضور البابا فرانسيس بابا الفاتيكان.
دعم الاقتصاد
وتمثل الموقف الخامس، في تبرع الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بقيمة راتبه الذي تقاضاه منذ توليه المشيخة في مارس 2010، وأرسل خطابًا بذلك لوزارة المالية، أكد فيه دعم الأزهر وعلمائه للاقتصاد المصرى في هذا الوقت الدقيق الذي تمر به البلاد.