مستشفى سنورس المركزي بالفيوم يعاني من نقص الأطباء الأخصائيين
كان مستشفى سنورس المركزي من أهم المستشفيات العامة في فترة التسعينيات وبداية الألفية الجديدة حتى اندلاع ثورة 25 يناير، بعدها بدأت تتدهور أحوالها رويدا رويدا حتى وصلت إلى أسوأ حال لها في العام الحالي، خاصة أن مديرية الصحة بالفيوم أهملت وجود أخصائيين في المستشفى.
ونقلت مديرية الصحة بالفيوم الأجهزة المتقدمة من مستشفى سنورس إلى مستشفى الفيوم العام، بحجة عدم وجود الأخصائي المدرب عليها، وبدلا من توفير الأخصائي المدرب نقلت الأجهزة لتحرم أبناء المركز بالكامل من وجود جهاز متطور كجهاز المناظير مثلا.
يقول أحمد السني من أبناء مدينة سنورس: لدينا مبنى فخم تم إنشائه في بدايات القرن الماضي على طراز إنجليزي غاية في الروعة والإبداع، وأطقم تمريض واداريين على أعلى مستوى من الأداء وكثيرا من الأطباء لديهم إصرار على خدمة المرضى، إلا أن الأخصائيين غير متواجدين وإن وجدوا لا تزيد فترات عملهم على بضع ساعات في الأسبوع.
وأضاف السني: أن ينقصها بعض الأجهزة لتصل إلى مستوى تجهيز متميز، ولكن أجهزة بدون أطباء لافائدة منها.
وطالب السني، أعضاء مجلس النواب أن يتدخلوا لدى مديرية الصحة ووزير الصحة ومحافظ الفيوم لتدبير نواب واخصائيين لجميع التخصصات حتى يجد المريض الخدمة المطلوبة.
وكان مدير مستشفى سنورس الأسبق الدكتور عادل عثمان أكد في تصريحات صحفية أن جهاز المنظار تم نقله إلى المستشفى العام، لعدم وجود متخصصين بمستشفى سنورس وحرم أهالي أكبر مراكز الفيوم من الخدمة، لافتا إلى أن المشكلة الكبرى هي تغيب الأطباء في فترتي المساء والمبيت، وغالبا ما يكون هناك ضحايا من المرضي لتغيب الأطباء فلا يجدون من يسعفهم وتكون حياتهم هي الثمن.
وأكد مصدر بمديرية الصحة بالفيوم، أن نقص الأطباء ليس مشكلة مستشفيات الفيوم فقط بل هي مشكلة في كل المستشفيات المركزية والوحدات الصحية على مستوى الجمهورية، بسبب سوء التوزيع أو المحسوبيات التي تنقل الأطباء إلى المستشفيات العامة أو المستشفيات الكبرى بعواصم المحافظات.
وتابع المصدر، أن الأجهزة التي تم نقلها إلى مستشفى الفيوم العام من بعض المستشفيات المركزية، كان بهدف الاستفادة منها في مكان تواجد الأخصائيين.