الرجال مواقف.. ثورة ضد قرار ترامب على حساب ساويرس بـ«تويتر»
«كأن العالم يحتاج لأزمة أخرى، الرئيس الأمريكي ترامب يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل مما يقوض مبادرة السلام»، هكذا جاء تعليق رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، لتتحول القدس العربية إلى عاصمة لإسرائيل وتطمس جذور الشعوب العربية التي روت الأرض عاما تلو الآخر بدماء أبنائها.
المتابع الجيد للحساب الشخصي لرجل الأعمال نجيب ساويرس على منصة "تويتر"، يدرك جيدا أن المساحة التي منحها "ساويرس" لنفسه بعيدا عن الأجواء الملبدة في الإعلام، اتخذها للتعبير عن مواقفه وأفكاره الخاصة بعيدا عن صخب الفضائيات ومانشيتات الصحف.
قبل يوم من إعلان "ترامب" قراره ونيته لقلب الطاولة ونقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، كانت الأجواء هادئة نسبيا، مشحونة ببعض الحزن على ما وصل إليه الحال في بلاد العرب والدماء التي سفكت، والقتلى الذين فاحت رائحتهم وتخطى ذلك حدود البلدان العربية أيضا.
أدلى "ساويرس" بدلوه وأعلن موقفه من قرار «ترامب» الأخير، ليبدأ متابعوه في إلقاء الاتهامات الجزافية وكان أولها: «هي أوراسكوم مالهاش مشاريع في إسرائيل؟»، لمن لا يعرف شركة أوراسكوم، إحدى الشركات الكبرى التابعة للمهندس نجيب ساويرس والتي تملك عددا من الفروع في العديد من الدول.
واجه "نجيب" ذلك الهجوم بشيء من الكياسة، فكان هادئا وساخرا في إجاباته: "لا مالهاش وهي الدنيا ضاقت عشان نروح هناك».
بدأ سيل من التساؤلات على حساب الرجل لموقفه الرافض لرجل الأعمال ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، حينما قال: "الرجل ترامب ده فخور وفرحان جدا وبيقول أنا أخذت القرار اللى مفيش رئيس قبلى رضى ياخده.. مش فاهم إن محدش رضى ياخده علشان ده قرار غلط».
وعلق أحدهم قائلا: «الآن تسقط شرعية الأنظمة العربية، فالعسكرية منها انقلبت على الحكم الملكي لإعادة الأرض المحتلة ومحاربة الاستعمار والملكية تحملنا فسادها تحت زعم حماية المقدسات الدينية، العدوان الصهيوني على القدس أنهى شرعية هؤلاء الأوغاد".
وقالت حنا محمد: "طول ما العرب متفرقين والمليشيات الإرهابية المدعومة من أمريكا وحلفائها بتنخر في الوطن العربي زي السوس هيحصل أكتر من كده".
ورد ساويرس على كافة التغريدات المهاجمة للعرب وقادتهم قائلا: «ليس هذا وقت جلد الذات ومعايرة بعضنا البعض، بل هو وقت العمل الجماعى وتأجيل الخلافات العربية والاجتماع لاتخاذ قرارات موجعة ردا على هذا الاستفزاز»، ليربح جولة من المتصيدين للأخطاء.
وصلت تلك التغريدة إلى عقول العقلاء، فجاءت التغريدات المشيدة بها: "ده الفرق بين الكلمة إلى بتطلع من قلب وبين الكلمة اللى بتتقال من أجل مصالح شخصية"، "تقريبا أقوي وأهم تويتة قالها ساويرس".
واستمر ساويرس لساعات طويلة في التعليق على قرار ترامب وإبداء رأيه في الردود التي جاءت على موقفه.