ثروت باسيلي.. رحل الملياردير المؤمن

توفى الدكتور ثروت باسيلي، وكيل المجلس الملي بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن عمر يناهز 77 عاما، في مدينة شيكاغو الأمريكية حيث يقيم هناك منذ عدة سنوات.

وثروت باسيلي ولد في 14 سبتمبر عام 1940، وحصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة القاهرة عام 1967، وهو وكيل المجلس الملي السابق، ومؤسس قناة C.T.V القبطية والمدير التنفيذي لها.

عمل باسيلي في مجال الأدوية حيث أنشأ عدة شركات للأدوية، كما عين كعضو بمجلس الشورى لعدة دورات وترأس لجنة الصحة به لمدة 15 سنة، وشارك كعضو ووكيل في المجلس الملي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

الملياردير القبطي امتلك مجموعة شركات "آمون القابضة"، لكنه باعها لمستثمرين عرب في صفقة تاريخية، حيث اقتربت قيمتها من 3 مليارات جنيه، واشترى 68% من أسهم شركة أكابي للأدوية وترأس مجلس إدارتها لتنضم لمجموعة آمون القابضة.

حياة باسيلي كانت عادية فقد بدأ مسيرته بصيدلية تحمل اسم "آمون" في مدينة أسوان، وبعد ذلك افتتح مكتب علمى لتوزيع أدوية الشركات الأجنبية، ثم تطور المكتب ليصبح فيما بعد شركة آمون.

اعتبر باسيلي أن زمن البابا الراحل شنودة الثالث، هو العصر الذهبي للكنيسة، من حيث النشاط الروحي والاجتماعي، والرهباني.

عرف عن ثروت باسيلي قربه الشديد من البابا الراحل شنودة الثالث، حيث خدم مع البطريرك سنوات طويلة، في قطاعات عدة بالكنيسة، خاصة في مجال الرعاية الاجتماعية للجميع.

قال عنه البابا تواضروس: "الدكتور ثروت باسيلي خدم الوطن من خلال عضويته في مجلس الشورى ورئاسته غرفة صناعة الدواء، وكان الجميع يكن له كل احترام وتقدير، وأنه إحدى الشخصيات البارزة في الكنيسة، وكان له دور مهم على مدى سنوات".

كما أثنى البابا تواضروس كثيرا على جهود الراحل ثروت باسيلي، وقال: "سأفتقد محبته في خدمة الوطن والكنيسة".